تتواصل حالة التململ و الارتباك الغير مسبوقة داخل بيت جبهة التحرير الوطني خلال الأيام الأخيرة ،بفعل استقالة العديد من القياديين و البرلمانيين و المنتخبين المحليين منه و التحاقهم بالحراك الشعبي،يحدث هذا قبل اقل من شهرين على انعقاد المؤتمر الاستثنائي للحزب العتيد . و في السياق أعلن امس رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية قسنطينة، نذير عميرش عن انسحابه من حزب جبهة التحرير الوطني، حسبما أفاد به بيان نشره في صفحته الرسمية عير موقع "الفايسبوك". وأوضح عميرش، أن انسحابه يأتي على خلفية "الإلتزام بمبادئ جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني التاريخيين والخالدين ووفاء لأرواح شهداء الثورة التحريرية وللمجاهدين وشهداء الواجب الوطني". و عرف نذير عميرش بمساندته للحراك الشعبي الذي بدأت مطالبه بالدعوة للتغيير و الإصلاحات إلى رفض التمديد وتأجيل الانتخابات والتغيير الجذري. و أعلن خلال الاسبوع الماضي إطارات ومناضلون في حزب جبهة التحرير الوطني من برلمانيين و أعضاء اللجنة المركزية السابقة استقالتهم الجماعية من الحزب. وتضمنت القائمة التي وردت في بيان كل من : عبد القادر شرار، امحمد بوعزارة، عيسى خيري، بوعلام جعفر، حكيمي صالح المدعو دجال، نادية حناشي، عبد الرحمن السهلي. وذكر أصحاب البيان بمواقفهم السابقة المؤيدة للحراك. ودعا المستقيلون كل المناضلين و المناضلات إلى المبادرة والقيام بنفس الخطوة من خلال إعلان الإستقالة من حزب جبهة التحرير الوطني. و قبلها أعلن وزير الصيد البحري السابق، سيد أحمد فروخي، استقالته من البرلمان ومن الحزب بشكل نهائي، كما استقال من الحزب عدد من رؤساء البلديات التابعين للحزب وكوادره في عدة ولايات. بالمقابل أعلن عبد الكريم عبادة القيادي بالافلان انسحابه من القيادة الموسعة والجديدة للحزب، مقررًا الالتحاق بالحراك الشعبي . وأصدر منسق ما يعرف بحركة التقويم والتأصيل داخل الافلان بيان انسحابه بعد أقل من 24 ساعة على تعيينه. و امام هذه الموجة من الاستقالات قرر منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، توسيع أمانة هيئة التسيير لتشمل أعضاء جدد، حيث أصبحت تضم 21 عضوا. و جاء قرار بوشارب بعد سلسلة، الاحتجاجات التي حدثت في الأيام الماضية، ببعض المحافظات على مستوى الوطن، وشهدت حال من التشتت في صفوف المناضلين . جدير بالذكر أن رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، كان قد حل اللجنة المركزية للحزب والمكتب السياسي ووضع هيئة تسيير الحزب تتكون من 6 أعضاء من أجل تسيير المرحلة التي تسبق عقد المؤتمر الاستثنائي للحزب، الهادف إلى إعادة جمع فرقاء الأفلان وبعث الحزب على أسس جديدة سليمة.