رفض المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي كناس دعوة رسمية من رئاسة الحكومة لعقد لقاء تشاوري كان مقررا عقده أمس حول تشكيل الحكومة. وأفاد بيان للمجلس أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي كناس ، تلقت السياسي نسخة منه، أن النقابة تلقت دعوة رسمية من رئاسة الحكومة لعقد لقاء تشاوري، مساء الاثنين، من الساعة الثالثة مساء بقصر الحكومة، للتشاور حول تشكيل الحكومة، ولأن النقابة وقفت مند البداية إلى جانب الشعب الجزائري في الحراك الوطني منذ 22 فيفري 2019، فمكانها الطبيعي بين صفوف الشعب للدفاع عن مطالبه وتحقيق طموحاته المشروعة. وأضاف الكناس ، على لسان المنسق الوطني عبد الحفيظ ميلاط، انه تقرر رفض دعوة رئيس الحكومة، لأن شروط وظروف الحوار غير متوفرة حاليا، رغم ذلك أكدت النقابة أن الكناس يعبر عن استعداده التام للمشاركة بقوة في أي مبادرة وطنية تحترم أحكام الدستور. من جهة أخرى، شرعت إدارة عدة جامعات في الاتصال بالطلبة، وخاصة الناشطين في الحراك الشعبي، للمشاركة في الندوة الوطنية للحوار التي أعلن عنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأفادت مصادر إعلامية، أن إدارة جامعة بوزريعة (الجزائر 2) وجامعة العلوم والتكنولوجيا بباب الزوار، اتصلت بعدد من الطلبة الناشطين في الحراك الشعبي، بهدف تعيين ممثلين عنهم كمشاركين في ندوة الحوار الوطني. وحسب ذات المصادر، فقد كانت ردود الفعل الأولى للطلبة رافضة بجامعة بوزريعة، على اعتبار أنها محاولة لتشتيت الحراك الشعبي وصوت الشارع، وتمت الدعوة لعقد جمعية عامة لجميع الطلبة بكلية اللغات ببوزريعة. وتأتي هذه الخطوة في وقت جرى فيه الحديث عن لقاءات غير معلنة بين الدبلوماسي الأخضر الإبراهيمي وعدد من السياسيين وشخصيات المعارضة. وكانت في ذات السياق، نقابات التربية للتكتل النقابي ونقابات الصحة قد أبدت بدورها رفضها لدعوة الحوار الرسمية حول تشكيل الحكومة التي تلقتها من طرف الوزير الأول، نور الدين بدوي، حيث أكدت النقابات المعنية بالدعوة الرسمية على مواصلة الانخراط في الحراك الشعبي، باعتبار أن المنظمات النقابية جزءا من الشعب ولا يتخذون قرارات باسم الشعب، كما أبدت رفضها لكل محاولات الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي السلمي وحماية واحترام سيادة الشعب.