دعت الكونفدرالية النقابية للقوى المنتجة إلى تنظيم إضراب عام ثاني، من خلال مراسلة تم رفعها إلى رئيس المجلس الدستوري حول إخطار بنزاع جماعي قبل الشروع في ممارسة الحق في الإضراب العام الثاني، تنديدا بتأجيل الرئاسيات. وفي السياق، وحسب المراسلة الموقعة بتاريخ 17 مارس الجاري، أخطرت الكونفدرالية النقابية للقوى المنتجة المجلس الدستوري بمطالب عمالية وطنية شعبية حول الوضع الاجتماعي والسياسي العام للوطن قبل الشروع في ممارسة الحق في الإضراب العام، مشيرة ضمن المراسلة إلى انه وفق الدستور الجزائري، فان المجلس الدستوري هو الهيئة الوطنية العليا التي تسهر على تطبيقه واحترامه دون إخطار مسبق إلا في حالات محددة، وأنه يصح للمنظمات النقابية منازعة المجلس الدستوري كمؤسسة من مؤسسات الدولة. وأشارت المراسلة إلى عدم دستورية قرار تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أفريل المقبل، وطالبت الكونفدرالية النقابية للقوى المنتجة المجلس الدستوري باحترام تطبيق الدستور، مؤكدة أن عدم الرد على هذا الإخطار في المدة القانونية المتمثلة في أربع أيام سيجعل نقابات العمال مجبرين على الإشعار وفقا للدستور بالدخول في إضراب عام وطني وفقا للمطالب المذكورة، ووفقا لما سيتمخض عليه انتخابات واجتماع المجلس الوطني الكونفدرالي الموسع. ودعت ذات المصدر إلى ضرورة تبني عدد من المقترحات للخروج بحلول تنهي الأزمة التي تعيشها البلاد، مشيرة إلى ضرورة الذهاب إلى تشكيل حكومة وفاق وطني مشكلة من أسماء ذات مصداقية مهمتها تطهير الإدارة وكذلك الإشراف على انتخابات رئاسية مسبقة في غضون 90 يوما تكون مراقبتها تحت إشراف القضاة المحتجين حاليا ضد خرق الدستور، فيما اقترح أن يقبل المترشحين للرئاسيات المقبلة على تقديم برنامج يحتوي إجبارا على حل كل المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة وإعداد دستور توافقي يعرض على الشعب للاستفتاء وتكريس دولة القانون والحريات.