أعلنت الكونفدرالية النقابية للقوى المنتجة بالجزائر، إضرابها العام لمدة 5 أيام، من تاريخ 10 وحتى 14 مارس 2019، استجابة لتطلعات العمال الجزائريين. وفي هذا السياق، حملت رسالة موجهة من طرف الكونفدرالية النقابية للقوى المنتجة لرئيس المجلس الدستوري، بعنوان إشعار بإضراب عام ، تشير إلى تنظيم إضراب وطني لمدة خمس أيام وذلك وفقا للوصل تسجيل المنظمة النقابية المسماة الكونفدرالية النقابية للقوى المنتجة الذي يحمل رقم 30 مؤرخ في 4 فيفري 1991، ووفقا للمؤتمر الوطني التجديدي للمكتب الكونفدرالي المنعقد بتاريخ 3 جويلية 2018، ووفقا للقانون 90/14 المتعلق بكيفيات ممارسة العمل النقابي. وفي اجتماع المجلس الوطني الكونفدرالي بتاريخ 28 فيفري الماضي، والتأكد من عدم الاستجابة للإخطار بمطلب قانوني، أشار هذا الاخير إلى وضع خطة عمل لمساندة مطالب الشعب والعمال الجزائريين، حيث تقرر الدخول في إضراب عام لمدة 5 أيام ابتداء من تاريخ 10 مارس. وأشار المجلس الكونفدرالي، إلى أنه قد تم تنبيه الجهات العليا بتاريخ الإضراب العام هذا الإضراب الذي تم إقراره لكي يكون مجال للعمال الجزائريين لمساندة المطالب الشعبية والضغط لتحقيق المطالب، داعيا الجميع إلى المساندة والدعم والتعبئة لهذا الإضراب لو لم تخضع الجهات العليا للمطالب الشعبية. وأشارت الكونفدرالية إلى أن الإضراب جاء دفاعا عن مطالب عمالية وطنية شعبية حول الوضع الاجتماعي والسياسي العام للوطن، قبل الشروع في ممارسة الحق في الإضراب العام، مشيرة إلى انه وفقا للدستور الجزائري فان المجلس الدستوري وهو الهيئة الوطنية العليا التي تسهر على تطبيقه واحترامه دون إخطار مسبق إلا في حالات محددة، وأنه يصح للمنظمات النقابية منازعة المجلس الدستوري كمؤسسة من مؤسسات الدولة. ونوهت الكونفدرالية النقابية للقوى المنتجة، إلى أن الإشعار بالإضراب العام تم إيداعه لدى السلطات، ودعت العمال الجزائريين الالتفاف مع مطالب الشعب ودعم الحراك الشعبي بإضراب عام لمدة 5 أيام في كل مؤسسات الدولة. وتشهد الجزائر حاليا موجة مظاهرات انطلقت منذ أسبوع احتجاجا، حيث دعا عشرات الآلاف من المتظاهرين في مدن عدة بأنحاء البلاد، الى التغيير والإصلاحات العميقة.