أكد مشاركون بمستغانم، خلال لقاء جمع مهنيي ومتعاملي القطاع السياحي بالولاية حول التنشيط السياحي لسنة 2019 ، على أهمية إنشاء شبكة محلية تضم كل الفاعلين في المجال من مؤسسات فندقية وجمعيات ووكالات سياحة وأسفار. وقال الأمين العام لولاية مستغانم، العمري بوحيط، خلال هذا اللقاء المنظم من طرف مديرية القطاع، أنه على المتعاملين في المجال السياحي أن يقوموا بإنشاء هذه الشبكة التي ستكون فضاء تشاوريا وقوة اقتراح بإمكانها إعطاء دفع كبير لهذا القطاع بولاية مستغانم. وأبرز نفس المسؤول، بأن هدف هذا اللقاء هو تطوير خدمات السياحة وجعل مستغانم وجهة سياحية بامتياز طيلة أيام السنة وخارج موسم الاصطياف من خلال العمل المشترك بين كل الفاعلين واستغلال الطاقات الكبيرة للولاية في مختلف المجالات، والتركيز على مستغانم كمقصد سياحي للعائلات. وتم خلال هذا اللقاء الكشف عن برنامج التنشيط السياحي لولاية مستغانم خلال الأشهر المقبلة، وهو يتضمن قائمة بمختلف الأحداث والنشاطات المبرمجة على مستوى الولاية في الفترة الممتدة بين شهري مارس وجوان المقبل. كما يتضمن البرنامج الذي تم توزيعه ويشمل 40 صفحة قائمة بالمواقع التاريخية والأثرية والهياكل الثقافية والسياحية والمتاحف والزوايا والموانئ ومحطات المسافرين والمواقع الطبيعية والغابات وفضاءات التسلية والترفيه، فضلا عن دليل هاتفي للمؤسسات الفندقية ووكالات السياحة والأسفار والإدارات. وصرحت المديرة الولائية للسياحة والصناعات التقليدية، حياة معمري، أن هذا البرنامج الذي سيتم تحيينه بشكل دوري كل ثلاثة أشهر سيساهم في ترقية الوجهة السياحية لمستغانم من خلال تقديم المعلومات لمختلف الفاعلين حول النشاطات والأحداث التي يمكن أن تساعد في جلب السياح والزوار طوال أيام السنة. وأفادت بأن التنسيق والتعاون بين مختلف القطاعات خارج موسم الاصطياف يمكن أن يعطي حركية للقطاع في الفترة بين الخريف والربيع بالاعتماد على النشاطات الثقافية والرياضية والاجتماعية وحتى الاقتصادية واستغلالها لترقية السياحة الداخلية. للتذكير، يوجد بولاية مستغانم 39 مؤسسة سياحية بينها 13 فندقا و18 إقامة سياحية ونزلين للطريق ونزل عائلي و5 هياكل أخرى معدة للفندقة بطاقة استقبال تقدر ب5 ألاف سرير وتنشط بها 37 وكالة للسياحة والأسفار.