أعلن البرلمانيون الأفارقة والأوروبيون بداية هذا الأسبوع في العاصمة الليبية، طرابلس، التزامهم بمكافحة الإرهاب الذي يتعرض له السلم والأمن في العالم، مؤكدين في هذا الصدد عزم القارتين على تنسيق جهودهما وتعزيز تشاورهما بشأن أفضل السبل والطرق لمكافحته. وشدد البرلمانيون، في ختام اجتماعهم المشترك، على ضرورة أن يعمل الاتحادان الإفريقي والأوروبي معاً لاتخاذ مواقف مشتركة على الساحة الدولية لإيجاد حلول دولية ومشتركة للمشاكل والتحديات الراهنة. وطالب البرلمانيون في بيانهم الختامي بضرورة العمل على تسوية النزاعات المسلحة في القارة الإفريقية من خلال الحوار والتشاور لتحقيق السلم والأمن، معتبرين تلك النزاعات لا زالت تكبد القارة السمراء خسائر في الأرواح وتدمير للبنية التحتية الأساسية. ولاحظوا في هذا الصدد أن تنفيذ استراتيجية الشراكة الإفريقية الأوروبية يفتقر إلى الزخم السياسي اللازم. وطالبوا بإعطاء صلاحيات واضحة للمجموعات المشتركة من الخبراء في إطار خطة العمل المقبلة وإلى ضرورة إيلاء الزراعة في إفريقيا أهمية خاصة، معبرين عن قناعتهم بأن الزراعة المتقدمة من شأنها أن تسهم إلى حد كبير بفرص العمل الوظائف التي توفرها في القضاء على الفقر الذي تعاني منه نسبة كبيرة من السكان الإفريقيين. وأعلن البرلمانيون خلال اجتماعهم التزام الجانبين بإقامة شراكة قوية بينهما من أجل تحسين تنسيق جهودهما للتنفيذ الناجح لاستراتيجية الشراكة الإفريقية الأوروبية المعتمدة في قمة لشبونة.