أعلنت المفوضية الأوروبية في بيان لها، أمس أنه خصص مليار أورو لدعم السلم والأمن في أفريقيا. وقال رئيس الإتحاد الأوروبي موازاة مع انعقاد القمة الثالثة الإفريقية الأوروبية حيث طار الرئيس بوتفليقة أمس، للمشاركة فيها أن “الشراكة الإستراتيجية الوحيدة التي تربط بين القارتين”، مضيفا “أعتقد أن هذه القمة ستمثل قفزة إلى الأمام في تاريخنا المشترك ونقطة تحول في علاقاتنا ومرور 3 أعوام بعد شراكتنا الإستراتيجية التي انطلقت في لشبونة عام 2007 ستأخذها إلى الأمام وتشكل علاقات قوية”. وتسعى الجزائر إلى طرح ملف السلم و الأمن في إفريقيا على سبيل تكفل بلدان إفريقيا نفسها بإدارته، خاصة بالساحل الصحراوي بعيدا عن التدخلات الأجنبية، وحتى بالنسبة لحل النزاعات في العديد من مناطق التوتر على غرار الصومال والسودان ومالي. وتدفع الجزائر باتجاه إعادة النظر في مسار معالجة المسألة الأمنية في إفريقيا، من خلال تكفل الأفارقة بحل المشاكل الأمنية على الطرق التي يرونها مناسبة، على أن تضمن الدول الأوروبية الدعم المادي واللوجيستيكي، وقالت مصادر إعلامية ليبية مقربة من أشغال القمة أمس، أنه يتوقع أن يصادق القادة الأفارقة والأوروبيين في ختام القمة على خطة عمل تدوم لثلاث سنوات، أهم ما تحتويه، تخصيص 50 مليار دولار لحل المشاكل الأمنية والاقتصادية والبيئية للقارة السمراء، وتمتلك الجزائر نظرة جديدة حيال التنمية في إفريقيا، تخص ضرورة إعادة النظر في ميكانيزمات تمويل التنمية، على نحو يمكن من الوصول إلى الأسواق ومراجعة ميكانيزمات الرقابة التي يقوم بها الإتحاد الأوروبي في التمويلات. ويتوقع أن ترفع الجزائر خلال القمة بعض المطالب تتضمن مراجعة طرق تمويل التنمية في القارة السمراء ولاحظت الجزائر أن التمويلات في الشق الاقتصادي والاجتماعي، ضئيلة جدا، مقارنة مع التمويلات الأوروبية المتصلة بالجانب الأمني وهو ما حصل مثلا في القضية الصومالية والمالية والسودانية، وتتجه الجزائر في هذا السياق إلى الضغط على الجانب الأوروبي لتنفيذ التزامات سابقة له تسير في اتجاه تمويل التنمية تحت اطر مختلفة، الامر الذي تقول مصادر أنه يمكن أن تتدخل فيه مجموعة الثمانية بغرض إحداث موازنات في التمويلات بين القارتين الأوروبية والإفريقية. وقد افتتحت أمس، بطرابلس القمة الثالثة افريقيا-أوروبا بمشاركة العديد من رؤساء الدول و الحكومات والوفود من بينهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقال قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي أنه من الضروري تجسيد التعاون بين افريقيا و أوروبا في أعمال ملموسة على أرض الواقع. موضحا “نحن اليوم منشغلون بالقضايا السياسية أكثر من التعاون ونعاني من الكثير من الآفات منها الإرهاب والهجرة غير الشرعية “، وطابق القائد الليبي الموقف الجزائري القاضي بحماية الصناعات الوطنية والمنتجات، وأكد بخصوص الإرهاب قال “كلنا ندين الإرهاب ونريد أن نتحد ضد هذه الآفة” إلا أنه يتعين كما أضاف تعريف الإرهاب ليلى.ع