سيتم تقديم بوهران العرض الأول للفيلم القصير أبرياء ولكن ، الذي شاركت فيه الممثلة الراحلة مليكة نجادي، تكريما لهذه الفنانة التي وافتها المنية الأسبوع الماضي عن عمر ناهز ال52 سنة بعد مرض عضال، حسب ما استفيد امس الاول لدى مخرج هذا الإنتاج السينمائي. ويعتبر هذا الفيلم الاجتماعي المنتظر عرضه في أربعينية وفاة مليكة نجادي، آخر عمل فني تقوم به الفقيدة على الرغم من معاناتها من المرض الذي ألزمها الفراش أكثر من سنتين، كما أضاف الفنان بوزبوجة غفور الهواري، لافتا الى أن مشاهد هذا الفيلم تم تصويرها داخل بيت هذه الممثلة المسرحية التي أعطت الكثير للفن الرابع وتحدت المرض من أجل إمتاع الجمهور بأعمال رائعة. ويتناول أبرياء ولكن قصة اجتماعية تدور تفاصيل أحداثها حول طفل يعاني من مرض نفسي، مما يؤدي به الأمر إلى ارتكاب جريمة بشعة داخل أسرته، وفق ما ابرزه المخرج. ويعالج هذا العمل الذي كتبت السيناريو نادية لافراقة وقام بأداء أدواره 8 ممثلين من بينهم الممثلة الراحلة مليكة نجادي وبوزيد الحاج إبراهيم، طريقة تربية الأطفال والكذب عليهم، مما قد يؤدي بهم إلى إصابتهم بأمراض نفسانية قد تدفعهم إلى تصرفات سلبية، يضيف نفس المتحدث. وكانت الفنانة مليكة نجادي تنشط في عدة فرق مسرحية بوهران وبالمسرح الجهوي عبد القادر علولة ، حيث شاركت في عدة مسرحيات منها التفاح لعبد القادر علولة و التمثال الحي لمجاهري ميسوم التي عرضت بكندا في 2010 و حمة الكوردوني من تأليف عز الدين ميهوبي وإخراج محمد أدار، والتي تم عرضها بالمملكة العربية السعودية في 2007. وأدت فقيدة الساحة الفنية أدوارا في أعمال ذات طابع تاريخي منها ملحمتي اللؤلؤة و سيفاكس وأخرى تلفزيونية على غرار ناس الحومة و الوقائع ومسرحيات إذاعية. وفي رصيد الفنان بوزبوجة غفور الهواري عدة أعمال فنية منها تأليفه لنص سلك المهرجين على شاكلة المسرح الصامت (البانتوميم) وإخراج مسرحيتي العرائس الاكتشاف و العاصفة الشمسية ، فضلا عن مشاركته في عدة تظاهرات منها المهرجان الدولي لمسرح العرائس عبر الواب المنتظم بمصر.