كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، عن تفاصيل تحضير دائرته الوزارية لشهر رمضان الكريم الذي سيصادف تاريخ 6 ماي المقبل. وفي هذا السياق، وفي عرضه المتعلق بالتحضير لشهر رمضان، أشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف أنه سيتم توفير كامل الأجواء الإيمانية والروحية، وتنظيم النشاطات العلمية والثقافية والتربوية التي من شأنها أن تعزز أواصر الأخوة والمحبة وتضمن الاستقرار والطمأنينة التي ينعم بها بلدنا المفدى. ونوه الوزير بجهود الدوائر الوزارية التي تنسق معها بشكل محكم، عملية التحضير لإحياء أيام وليالي الشهر الفضيل، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم جملة من النشاطات المناسبة لنفحات وتجليات شهر رمضان المبارك، في مقدمتها جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم، في دورتها ال16 والتي تنظم على شكل مسابقة دولية، يشارك فيها أكثر من 50 دولة، كما سيتم تنظيم، يضيف الوزير، المسابقة الوطنية التشجيعية للصغار حفظة القران الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، مع تنظيم الاحتفال الرسمي بليلة القدر المباركة، يتم خلالها ختم البخاري والموطأ، وتكريم الفائزين في المسابقة الدولية للقرآن الكريم، وبعض الشخصيات العلمية المعروفة بخدمتها لكتاب الله تعالى. وسيتم أيضا، حسب وزير الشؤون الدينية والأوقاف، تنظيم المسابقات القرآنية لكل الشرائح في كل مساجد الجمهورية، وتوزيع نسخ من المصحف الشريف برواية ورش على المساجد والمؤسسات والمواطنين. أما بخصوص النشاطات المتعلقة بالتوجيه والإرشاد الديني، يتم تهيئة المساجد وتنظيفها وتزيينها بالمصابيح الاقتصادية والرايات الوطنية، مع إعادة ضبط مكبرات الصوت وفق المعايير المعمول بها، كما سيتم تنظيم حملات تحسيسية حول التضامن والتكافل، وحث التجار على ضرورة التحلي بأخلاق وآداب التعاملات. ودعا يوسف بلمهدي، إلى ضرورة الالتزام بمواقيت الآذان، وفق الرزمانة الرسمية، لاسيما صلاتي الفجر والمغرب، كما حث من جهة أخرى أئمة مساجد الجمهورية على ختم القرآن الكريم كاملا في صلاة التراويح، مع مراعاة التخفيف، وضبط التهجد بالمساجد. في سياق آخر، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن تعليمة رفع التجميد عن الجمعيات الدينية أفرحت الكثير، مشيرا إلى أن أساسها الإتحاد والتعاون، مؤكدا أنه لا يمكن السماح بالقول أن التعليمة تساهم في التسلّط عن الإمام. وأضاف ذات المسؤول بالقول: ينبغي أن يكون الإمام يجمع ولا يفرق، يصلح ولا يفسد، ينصح ولا يفضح، كلنا نخدم الإمام الذي بخدمته نخدم المواطن ، وأورد في ذات السياق: لا يزال منبري ومحرابي ينتظرانني، وأنا إمام مثلكم وأريدها أن تستقّر في صدوركم ، داعيا من جهة أخرى إلى تنظيم ورشة خاصة تتعلق بموضوع تحويلات الأئمة.