خرج بعض و الأئمة على مستوى الوطني عن وتعليمة الوزير غلام الله عبر المساجد التي يأمون بها الناس، بقراءة القرآن خلال صلاة التراويح برواية حفص، عكس ما تمليه التعليمة الأخيرة لوزارة الشؤون الدينية التي تلزمهم بقراءة القرآن في صلاة التراويح برواية ورش، مراعاة لخصوصيات المجتمع الجزائري. وفي هذا السياق، أكد مدير التوجيه والنشاط المسجدي بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف يحيى الدوري، أنه لا مانع إن قرأ الإمام برواية حفص إذا كان لا يتقن القراءة بورش، ونفى أن تكون أي تعليمة صادرة بهذا الخصوص لمعاقبة الأئمة الذين يقرأون بالرواية السالفة الذكر، وأضاف الدوري أن المجلس العلمي هو الهيئة التي اختارت رواية ورش لاعتبارات تاريخية استجابة ومراعاة لمطلب المجتمع الجزائري العرفي، الذي تبنى القراءة برواية ورش عن نافع منذ مدة، وأشار أيضا إلى أن المدراء الولائيين يجتمعون مع الأئمة ويناقشون عدة أشياء وأمور مثل هذه الأخيرة، وبحسب المعلومات التي تلقتها ''النهار'' من مصادر مطلعة؛ فأن أغلب الأئمة الذين يعمدون إلى صلاة التراويح بقراءة حفص، هم من فئة السلفيين الذين يتبعون المملكة العربية السعودية في القراءة بحفص التي يستمدون منها أفكارهم، وبهذا الخصوص كانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد أملت على الأئمة على مستوى مساجد الوطن تعليمات خاصة تلزمهم بالإحتفاء بشهر رمضان الكريم وتعظيم شعائره، حيث طلبت من الأئمة قراءة القرآن الكريم في صلاة التراويح برواية ورش، وكذا ختم القرآن كاملا خلال شهر رمضان، ومراعاة التخفيف على المصلين، وركزت التعليمة أيضا على واجب الإحتياط في الجانب الإجرائي لتنظيم سنة الإعتكاف وصلاة التهجد، بالتنسيق مع المصالح المعنية بالنظام العمومي، المتمثلة في مصالح الأمن، بحكم أن ذات السُّنة تقام ليلا، واشترطت مصالح الوزير بوعبد الله غلام الله ''الإشراف والحضور المباشر للإمام وأعوانه، وفق تنظيم السنوات السالفة وقد سبق للوزارة تنظيم صلاة التراويح وتوحيد الشكل الذي تقام فيه بالنسبة لمختلف المساجد، عن طريق وضع شروط يلتزم بها الإمام أو من يؤم الناس من القراء الحافظين لكتاب الله، وعدد هؤلاء في تزايد مستمر عام بعد عام، حيث جاءت وثيقة التكليف بصلاة التراويح لشهر رمضان 1430/2009 في7 التزامات هي الصلاة حفظا دون مصحف، وقراءة القرآن برواية ورش، الإلتزام بالإتيان بتكبيرة سجود التلاوة وقراءة حزبين يوميا والإلتزام بختم القرآن الكريم كاملا في شهر رمضان والإلتزام بالإتيان بإحدى عشر ركعة، بما فيها الشفع والوتر والفصل بين صلاة الشّفع والوتر بالتّسليم.