غلام الله: لا حاجة لترخيص إقامة صلاة التهجد والاعتكاف في العشر الأواخر أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، بأن إقامة صلاة التهجد والاعتكاف في المساجد ليس بحاجة إلى تراخيص من الوزارة، وقال بأن أئمة المساجد مؤهلون باتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا لإحياء هذه السنة دون تدخل الوزارة في ذلك. وقال الوزير بأن كل الأئمة عبر مساجد الوطن التزموا بالتوجيهات التي قدمت لهم مع بداية رمضان، نافيا تسجيل أي تجاوزات، كما نفى الوزير وجود خلاف مع وزيرة الثقافة حول مشاريع تلمسان عاصمة الثقافة العربية، وقال من جانب آخر، بأنه لم يطلع على أي قرار حكومي لتجميد مساهمة الجزائر في بناء مسجد مرسيليا. نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، وجود أية تعليمة تلزم الأئمة بطلب الترخيص من مصالحه لإحياء سنة صلاة التهجد والاعتكاف في المساجد خلال العشر الأواخر من رمضان، وقال الوزير في تصريح "للنصر" على هامش افتتاح جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم أمس بدار الإمام، بأن مصالحه لها الثقة الكاملة في الأئمة الذين لهم الحرية بشأن إقامة أو عدم إقامة صلاة التهجد، مؤكدا بأن الوزارة لا دخل لها في القرار، مشيرا بأن مصالحه لم تصدر أية تعليمة باستثناء تلك المتعلقة بضرورة حضور الإمام أو مساعديه، وكذا تأمين إحياء هذه السنة.وأشار غلام الله إلى أن الوزارة تسمح للإمام إقامة سنة صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل دون تراخيص بشرط أن يتحمل الأئمة مسؤولياتهم الكاملة في حال فتحهم للمساجد ليلا مع إبلاغ مديري الشؤون الدينية بفتح المساجد حتى تكون الوزارة على دراية بالمساجد التي تقام فيها صلاة التهجد خلال الشهر الفضيل.وأكد الوزير، بأن كل الأئمة عبر مساجد الوطن "التزموا بالتوجيهات التي قدمت لهم بداية رمضان" نافيا أن تكون الوزارة قد قامت بمعاقبة أي إمام بحجة مخالفة التعليمات، وقال غلام الله "لم يصلني أي تقرير حول أي إمام خالف التوجيهات"، كما نفى الوزير أن تكون أية تعليمة صادرة لمعاقبة الأئمة، مشيرا بأن الوزارة لم تصلها تقارير سلبية عن الائمة.وكانت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد أملت على الأئمة على مستوى مساجد الوطن تعليمات خاصة تلزمهم بالإحتفاء بشهر رمضان الكريم وتعظيم شعائره، حيث طلبت من الأئمة قراءة القرآن الكريم في صلاة التراويح برواية ورش، وكذا ختم القرآن كاملا خلال شهر رمضان، ومراعاة التخفيف على المصلين، وركزت التعليمة أيضا على واجب الإحتياط في الجانب الإجرائي لتنظيم سنة الإعتكاف وصلاة التهجد، واشترطت مصالح الوزير ''الإشراف والحضور المباشر للإمام وأعوانه، وفق تنظيم السنوات السالفة وقد سبق للوزارة تنظيم صلاة التراويح وتوحيد الشكل الذي تقام فيه بالنسبة لمختلف المساجد، عن طريق وضع شروط يلتزم بها الإمام أو من يؤم الناس من القراء الحافظين لكتاب الله.من جانب آخر، نفى الوزير وجود أي خلاف مع زميلته في الحكومة، وزيرة الثقافة خليدة تومي بشأن الصلاحيات المخولة لكل وزارة لمتابعة التحضير لاحتضان ولاية تلمسان العام القادم تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية، وقال بأن كل وزير يشرف على المشاريع التي تقع تحت سلطة دائرته الوزارية، موضحا بأن قطاع الثقافة يتكفل بانجاز وترميم المشاريع الأثرية والبنايات التابعة لقطاع الثقافة، بينما يتولى قطاع الشؤون الدينية بمتابعة ترميم وتحديث الهياكل والمساجد والعمارات التابعة للشؤون الدينية، مشيرا بأن تعليمات وجهت إلى مديري الثقافة والشؤون الدينية بالولاية للعمل سويا من أجل إنجاح التظاهرة. كما أعاد الوزير طرح خلافه مع رئيس المجلس الإسلامي الأعلى علنا، من خلال تأييده موقف وزارة الشؤون الدينية التي لها الحق في تحديد قائمة المشاركين في معرض الجزائر الدولي للكتاب، وقال الوزير "أميل إلى موقف الوزارة منه إلى موقف المجلس الإسلامي الأعلى" والذي كان قد انتقد قرار منع دور النشر المصرية من المشاركة في الصالون، واعتبر الوزير بأن الأمر يهم الوزارة ولا دخل للمجلس فيه.كما عارض الوزير بث المسلسلات التي تجسد صورة الأنبياء، وقال بأن جمهور العلماء اتفقوا على عدم جواز تمثيل أو تجسيد شخصية الأنبياء في الأفلام، وهو ما ينطبق على مسلسل إيراني حول نبي الله "يوسف" الذي يعرض على إحدى القنوات الفضائية.من جانب آخر، نفى الوزير وجود قرار حكومي لتجميد مساهمة الجزائر لبناء مسجد مرسيليا، وقال بأنه "لم يطلع على أي قرار بهذا الخصوص" كما رد الوزير على المزاعم التي تتحدث عن وجود صراعات إيديولوجية والتي تكون وراء تعطيل انجاز المسجد الكبير بالعاصمة، وقال الوزير بأن هذه الصراعات لا وجود لها إلا في مخيلة البعض.ويشار أن الطبعة السابعة من المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده، التي انطلقت أمس، ستتواصل إلى غاية يوم 26 رمضان الموافق ل 05 سبتمبر بالجامع الكبير. بمشاركة حفظة القران من 43 دولة، منهم دول تشارك لأول مرة على غرار أذربيجان وروسيا وبورندي، ويقام على هامش التظاهرة، معرض للمصحف الشريف يشارك فيه المركز الثقافي الإسلامي، ومشاركون من إيران للعرض .