رفع معهد الدراسات السياسية لأمريكا اللاتينية وإفريقيا ومؤسسة موندوبات إلى المحكمة المركزية رقم خمسة في مدريد دعوى قضائية موسعة ضد أكثر من عشرة مسؤولين مغاربة من قوات الدرك الملكي والجيش المغربي، وجهت لهم تهمة "الاستمرار مؤخرا في تعذيب الصحراويين وارتكاب جرائم إبادة جماعية". وتضم الجرائم الموجهة للمسؤولين المغاربة جرائم الاستمرار في الاعتداء التعسفي وإلحاق الأضرار بالممتلكات الشخصية والاعتقال غير المشروع وممارسة التعذيب وارتكاب مجازر جماعية في الثامن من نوفمبر الفارط إثر التفكيك الدموي لمخيم أكديم إيزيك والأحداث الوحشية بمدينة العيونالمحتلة. ويعزى ارتكاب مثل هذه الأعمال التي بدأت في الصحراء الغربية منذ الاجتياح العسكري المغربي للصحراء الغربية إلى أزيد من عشرة مسؤولين مغاربة من قوات الدرك الملكي. وذكرت الهيئات الحقوقية الدولية في الدعوى القضائية الجديدة الموسعة إثر المجازر الدامية الأخيرة بالعيون في أوائل نوفمبر الفارط أن مثل هذه الجرائم بحق الإنسانية هي الآن متواصلة وتشكل جزءا من خطة متعمدة لإبادة شعب الصحراء الغربية من أرضه.