كشفت لجنة الدفاع عن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، أن قاضي التحقيق أحال أزيد من 62 معتقلا سياسيا صحراويا تم اعتقالهم في الفترة الممتدة بين 08 و 12 من الشهر الجاري، بمدينة العيون والمناطق المجاورة لها، ب "اكديم ايزيك ، فم الواطئ ( الشاطي) ناهد زرواطي ، المرسى شرق العيون 30كلم"، اعتقلوا رفقة المئات من الصحراويين جراء التدخل الهمجي في حق سكان مخيم اكديم ازيك شرق العيون، يوم الاثنين المنصرم. وبحسب البيان الذي تلقت المواطن نسخة منه، من لجنة الدفاع عن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، فقد تم اعتقال هؤلاء على خلفية تنظيمهم لمخيم احتجاجي دام قرابة الشهر مطالبين من خلاله بإنصافهم وتلبية حقوقهم السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية إضافة إلى مطالبتهم بحقهم في تقرير مصير شعب الصحراء الغربية واستفادتهم من خيرات هذه الأخيرة التي يتصرف فيها المغرب دون استفادة السكان المعنيين. كما أكدت ذات الجهة حسب ما وصل المواطن، أن مجريات اعتقال المجموعة السالفة الذكر كانت في ظروف جد مأساوية، حيث تعرضوا للتعنيف والقسوة في العقاب من طرف وحدات من الجيش المغربي وقوات الدرك الحربي والدرك الملكي والقوات المساعدة، "مستخدمين الرصاص الحي والرصاص المطاطي وخراطيم المياه الساخن، ضد المدنيين العزل"، مضيفين حسب البيان- أنه تم اعتقال بعض هؤلاء بمدينة العيون بينما كانوا متظاهرين ومنددين بهذا الاعتداء الذي طال المدنيين، "ليتم التدخل في حقهم من قبل الشرطة وقوات التدخل السريع والأجهزة الأمنية بزي مدني إضافة إلى وحدات من القوات المساعدة تم الاعتماد عليها في هذا التدخل غير المبرر". من جهة أخرى وعن مجريات التحقيقات التي طالت المعتقلين، أفادت لجنة الدفاع عن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية أن المعتقلين لقوا صنوفا من التعذيب "مما أدى إلى مفارقة بعضهم للحياة جراء "، هذا وحمل البيان أسماء بعض المتوفين منهم " بابي الكركار " و" الداودي إبراهيم "، إضافة إلى إصابة العديد منهم بإصابات خطيرة. وحسب معلومات تقصتها اللجنة، فقد تم تلفيق مجموعة من التهم ذات الطابع الجنائي لمعتقلين، سمحت بإيداعهم رهن الاعتقال بسجن لكجل الرهيب، بعد أن تم عرضهم على قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالعيون، ومن ضمن هؤلاء المعتقلين، حمل ذات البيان، اسم امرأة صحراوية تم اعتقالها رفقة العديد من النساء يوم الخميس الماضي 11 نوفمبر بمدينة المرسى " فاطمتو ( متيتو) الصابي متزوجة وأم لثمانية أبناء، وهي الأخرى تم إيداعها رفقة باقي المعتقلات من النساء، سجن لكحل الرهيب مع نزلاء الحق العام "وهي في حالة يرثى لها جراء التعذيب الذي لاقته من قبل الجيش والدرك المغربي". وفي ذات السياق أشارت لجنة الدفاع عن تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، أنها تحصلت على معلومات مفادها قيام السلطات المغربية بنقل الناشطين الحقوقيين" النعمة الاسفاري " و " بنكا الشيخ " إضافة إلى المواطن الصحراوي " محمد بوريال " عضو لجنة الحوار بمخيم النازحين، وثلاثة معتقلين آخرين إلى المحكمة الجنائية بالرباط ومتابعتهم متابعة جنائية. وبناء عليه فقد ناشدت ذات اللجنة المجتمع الدولي جراء الكارثة التي ضربت مخيم مدينة العيون، موجهة في ذات السياق عدة مطالب على رأسها "الإفراج الفوري و اللامشروط عن كافة المعتقلين وضحايا المجزرة التي ارتكبتها القوات المغربية يوم 08 نوفمبر، وكذا مطالبة المنتظم الدولي بفتح تحقيق في أطوار المجزرة المرتكبة من طرف القوات المغربية وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة إلى المحاكمة بمحكمة الجنايات الدولية، زيادة، حسب مطالب اللجنة، على إصدار مذكرات بحث دولية في حق مرتكبي هذه الجرائم، وفي الأخير المطالبة بضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره وإنهاء معاناته التي عمرت أكثر من اللازم أمام صمت رهيب لدول العالم.