صور المسيرات السلمية تتصدر أخبار العالم يواصل الحراك الشعبي السلمي للجزائريين جذب اهتمام الصحافة العالمية والعربية، عبر قنواتها ومواقعها الإلكترونية وجرائدها الورقية، من خلال الإصرار على رحيل كل وجوه النظام ومحاسبة المتورطين منهم في قضايا الفساد. وعنونت وكالة روسيا اليوم : الجزائر.. مطالب بتنحي رموز حقبة بوتفليقة ، وقالت الوكالة الروسية في مقالها: تظاهرات مليونية في العاصمة ومختلف ولايات البلاد أبهرت العالم بسلميتها وحضاريتها، تنادي بمطلب واحد وهو رحيل بقايا نظام بوتفليقة ورفض وجودهم ضمنَ مسار التغيير في البلاد.. دعوةُ رئيس الدولة عبد القادر بن صالح للحوار يوم الاثنين قوبلت بالرفض من الحراك الشعبي وطيف واسع من الأحزاب المعارضة الفاعلة في البلاد . بدورها، عنونت وكالة رويترز البريطانية الحدث ب عودة عشرات الآلاف من المحتجين إلى شوارع الجزائر للمطالبة بإصلاح جذري ، حيث كتبت: عشرات الآلاف من المتظاهرين عادوا إلى شوارع الجزائر يوم الجمعة مطالبين بتغيير ديمقراطي شامل يتجاوز استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة بعد احتجاجات حاشدة على مدى ستة أسابيع . موقع الجزيرة نت كتب: يتدفق المتظاهرون على ساحة البريد المركزي بالعاصمة الجزائر وأماكن أخرى للجمعة التاسعة على التوالي، رفضا لإشراف رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة على المرحلة الانتقالية. ويتظاهر الجزائريون بالملايين في شوارع مدن البلاد منذ 22 فيفري الماضي، وقد نجحوا في دفع عبد العزيز بوتفليقة للتخلي عن ولاية رئاسية جديدة بعد حكم دام 20 عاما بلا منازع، ثم إلى إلغاء الاقتراع الرئاسي الذي كان مقررا في 18 أفريل الجاري، ثم مغادرة السلطة ، يضيف ذات الموقع. وتابع: وقدمت السلطات تنازلا جديدا لمطالب الشارع هذا الأسبوع تمثل بتغيير رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز الذي كان أحد الباءات الثلاث (ثلاثة أسماء من رموز السلطة تبدأ بحرف الباء)، الذين طالب الجزائريون برحيلهم، وهو من المقربين لعبد العزيز بوتفليقة . من جهته، كتب موقع سكاي نيوز العربية : في الجمعة التاسعة.. الجزائريون يريدون مزيدا من التنازلات . وأورد الموقع: قدمت السلطات تنازلا جديدا لمطالب الشارع، هذا الأسبوع، وغيرت رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز الذي كان أحد الباءات الثلاثة من المحيط المقرب لعبد العزيز بوتفليقة، الذين طالب المحتجون باستقالته . من جهته، موقع دوتشيه فيله الألماني، قال: رغم رحيل بوتفليقة بعد ستة أسابيع من المظاهرات، لاتزال لدى المحتجين في الجمعة التاسعة بالجزائر مطالب كثيرة. المتظاهرون يرفضون الانتخابات الرئاسية والنخبة الحاكمة من محاربين قدامى وغيرهم . وأضاف الموقع: وفي الجمعة التاسعة من المظاهرات بالجزائر، اعتبر المحتجون استدعاء الهيئة الناخبة بحكومة ووزير أول طالب الشعب في أكثر من مليونية باستقالتهما استفزازاً للجزائريين، الذين خرجوا في مسيرات سلمية للمطالبة بتغيير النظام. كما دعا المحتجون لمحاسبة رؤوس الفساد في البلاد، مشددين على ضرورة ضمان استقلالية القضاء. وتعالت أيضا المطالب الشّعبية المنادية برحيل رئيس البرلمان معاذ بوشارب وحكومة نورالدين بدوي، منادين بجمهورية ثانية يقودها شخصيات وطنية لا صلة لا بنظّام عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال بعد الجمعة السّادسة ، بحسب دوتشيه فيله .