لا تزال المسيرات السلمية للجزائريين تشد انتباه مختلف مواقع الصحف العالمية، وهذا في ثامن جمعة على التوالي. مطالبين برحيل رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، ومعه باقي رموز النظام القديم لرئيس المستقيل بوتفليقة. وفي هذا السياق، عنونت وكالة “رويترز” الحدث ب “رغم رحيل بوتفليقة.. مئات الآلاف يتظاهرون في الجزائر مطالبين بالتغيير”. وكتبت الوكالة البريطانية إلى أن” الاحتجاجات مستمرة، حيث يريد الجزائريون الإطاحة بنخبة تحكم الجزائر منذ استقلالها، ومحاكمة من يصفونهم بأنهم شخصيات فاسدة”. من جهته عنون موقع “عربي21 ” اللندني الجزائريون يحتشدون بجمعة “لا للعودة إلى نقطة الصفر”. وكتب الموقع أنه:” احتشد الآلاف في عدة نقاط، وسط العاصمة الجزائرية، الجزائر، مرددين هتافات، تندد بالسلطة الانتقالية، وتطالب برحيل رموز حكم نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة”. في حين أن موقع “الجزيرة نت”، اعتبر مسيرات الجمعة الثامنة بمثابة تحد للطوق الأمني المفروض على الطرق المؤدية إلى العاصمة لمنع القادمين من المدن المجاورة من المشاركة في المسيرة الأسبوعية. حيث كتب “تحدى المتظاهرون القيود الأمنية الكبيرة وتدفقوا على وسط الجزائر العاصمة، للمشاركة في المظاهرات التي تخرج للجمعة الثامنة على التوالي، من أجل المطالبة برحيل رموز النظام”. من جهة أخرى ، كتب موقع “روسيا اليوم”، “أول جمعة احتجاجات بوجه الرئيس الجزائري الجديد”. وأضاف: “وسط تعزيزات أمنية مشددة، نجح المتظاهرون في كسر الطوق الأمني والسير من ساحة البريد المركزي إلى ساحة اودان مرورا بالجامعة المركزية ورفض المتظاهرون إخلاء ساحة البريد”. أما موقع “الأندبندنت عربية” فقال إن “الشرطة أخفقت في إخلاء ساحة البريد إذ أحاط بهم المتظاهرون الذين فاقوهم عدداً و هم يهتفون “سلمية سلمية”. حيث “دعى المتظاهرون الشرطة الى للانضمام إليهم، ثم تنحى المتظاهرون ودعوا الشرطة تنسحب من دون حوادث”. وأضاف الموقع “ويرى المحتجون أن الانتخابات الرئاسية التي ستنظم بعد ثلاثة أشهر، لا يمكن أن تكون حرة ونزيهة”. وهذا لأن من ينظمها هي المؤسسات والشخصيات الموروثة من عهد بوتفليقة، والتي لطالما اتهمتها المعارضة بتزوير الانتخابات. وعنون الموقع الألماني”دوتشيه فيله” الحدث الأبرز ليوم أمس ب” الآلاف يتظاهرون في العاصمة والشرطة تفشل في محاصرتهم”. وكتب الموقع ” احتشد ألوف المحتجين في الجزائر العاصمة للجمعة الثامنة مطالبين برحيل”النخبة الحاكمة”. مضيفا: ” وهذا مع استعداد البلاد لاجراء انتخابات رئاسية في جويلية، ورفض المتظاهرون ما إعتبروه “انتخابات مزوة”تخدم وجوه الفترة الانتقالية”. وقالت وكالة الأناضول التركية عبر موقعها الالكتروني”أنه عاد مئات الآلاف من المتظاهرين الى التظاهر بعدة مدن جزائرية وفي مقدمتها العاصمة”. وأضافت الأناضول أنه “كان لبن صالح النصيب الكبير من غضب الجماهير من خلال شعارات وهتافات مناهضة لقيادته المرحلة الانتقالية بعد أسبوع من تنصيبه رئيسا لدولة لمدة 90 يوما”. حيث هتف الجزائريون” لا 90 يوما لا 90 دقيقة ستذهب مثل بوتفليقة”، و”ترحلوا يعني ترحلوا “.