لاتزال عيون الصحافة العالمية مشدودة إلى الشارع الجزائري، ففي تاسع حراك شعبي وبعد استقالة أولى الباءات الطيب بلعيز من رئاسة المجلس الدستوري. يواصل الإعلام الأجنبي متابعة مشهد التغيير في الجزائر، صورة وصوتا وتعليقا على الأحداث. وفي هذا السياق، عنونت وكالة رويترز البريطانية الحدث ب”عودة عشرات الآلاف من المحتجين إلى شوارع الجزائر للمطالبة بإصلاح جذري”. و كتبت “عشرات الآلاف من المتظاهرين عادوا إلى شوارع الجزائر يوم الجمعة مطالبين بتغيير ديمقراطي شامل”. موقع “الجزيرة نت” أيضا كتب:” يتظاهر الجزائريون بالملايين في شوارع مدن البلاد للجمعة التاسعة على التوالي، منذ 22 فيفري الماضي، “. وذلك رفضا لإشراف رموز نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة على المرحلة الانتقالية. وتابع “قدمت السلطات الجزائرية تنازلا جديدا لمطالب الشارع هذا الأسبوع، تمثل بتغيير رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز الذي كان أحد *الباءات الثلاث*، الذين طالب الجزائريون برحيلهم”. من جهته موقع “دوتشيه فيله” الألماني، قال أنه "رغم رحيل بوتفليقة بعد ستة أسابيع من المظاهرات لاتزال لدى المحتجين في الجمعة التاسعة بالجزائر مطالب كثيرة. وأضاف الموقع “وفي الجمعة التاسعة من المظاهرات بالجزائر اعتبر المحتجون عدم استقالة الباءات المتبقية بمثابة استفزاز للجزائريين، الذين خرجوا في مسيرات سلمية للمطالبة بتغيير النظام”. كما دعا المحتجون لمحاسبة *رؤوس الفساد* في البلاد، مشددين على ضرورة ضمان استقلالية القضاء، ومنادين بجمهورية ثانية يقودها شخصيات وطنية لا صلة لهم بالنظام القديم. من جهته عنون موقع “سكاي نيوز العربية” الحدث ب” حشود ضخمة في الجزائر ضد باقي “الباءات” حيث كتب الموقع”بات المحتجون يطالبون برحيل بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، ومجمل الشخصيات المرتبطة بنظام الرئيس السابق. مضيفا:” المتظاهرون يرفضون الدعوة الى انتخابات رئاسية في 4 جويلية،معتبرين أن أجهزة النظام السابق ورموزه لا يمكنهم ضمان عملية اقتراع نزيهة في حين أن موقع العربية تطرق للمظاهرات السلمية الجزائرية، تحت عنوان”حراك الجزائر مستمر..بدء التجمعات أمام البريد المركزي”. حيث كتب الموقع” كان حراك الجزائر، أعلن عشية الجمعة التاسعة من المظاهرات الرافضة لبقاء رموز النظام القديم، عن حملة جديدة بعنوان: السترات البرتقالية، بهدف الحفاظ على سلمية التظاهرات، تحت شعار سلمسة وستبقى سلمية”.