تسجيل ارتفاع نسبي في الأسعار في مختلف الأسواق تشهد أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع ارتفاعا نسبيا في الأيام الأولى لشهر رمضان الفضيل في مختلف الأسواق على غرار اسواق مدينة البليدة و وهرانوقسنطينة وذلك رغم تحديد السعر المرجعي لها من طرف مديرية التجارة، حسبما لوحظ. وفي عبر عدد من أسواق المدينة ك السوق و بلاصة العرب و سوق قصاب لوحظ ارتفاع نسبي في أسعار الخضر والفواكه عن الأسعار المرجعية المحددة من طرف الوزارة الوصية بحوالي 20 إلى 70 دج بالنسبة لبعض المواد وهو ما اعتبره بعض المواطنين مبالغة و عدم احترام القدرة الشرائية للمواطن خصوصا خلال هذا الشهر الذي يكثر فيه الإنفاق و المصاريف.وفي هذا الصدد اعتبر مواطن في الستينات من العمر كان يتجول في السوق أن أسعار الخضر و الفواكه مبالغ فيها وهي لا تتطابق _كما قال- مع الأسعار التي تم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام (الأسعار المرجعية). من جهتها قالت سيدة كانت تشتري احتياجاتها من الخضر أن الأسعار ارتفعت عشية دخول شهر رمضان وهو ما يعتبر استغلال للقدرة الشرائية للمواطن و إضعاف لها .كما رأت مسنة أن المواطن البسيط ذو الدخل المحدود لن يتمكن من قضاء شهر رمضان في أريحية من الناحية المالية خصوصا و أن مصاريف ملابس العيد للأولاد و حلويات العيد في انتظاره .وابدى شابين في سوق قصاب سخطهما الكبير إزاء أسعار المواد الاستهلاكية في الأسواق و هو ما فسراه بأن الأسعار المعلنة من طرف وزارة التجارة مجرد إشهار كاذب -كما قالا.من جهتهم ذكر بعض التجار الذين تحدث عدد منهم لنا فيما رفض البعض الآخر بحجة انشغالهم في البيع، أن أسعار التجزئة يحددها سعر الجملة، مؤكدين أن هامش الأرباح المحققة ضئيل جدا . أسعار مرتفعة ضربت بالأسعار المرجعية عرض الحائط وبخصوص أسعار مختلف المواد الاستهلاكية بأسواق المدينة فهي تتراوح بالنسبة للطماطم بين 120 إلى 140 دج حسب النوعية في الوقت الذي حدد السعر المرجعي لها ب90 إلى 110 دج .عرض البصل ب 40 إلى 80 دج (الأخضر و اليابس) فيما حدد سعره المرجعي من 30 إلى 60 دج ، وبيع الجزر ب 70 دج بينما بلغ السعر المرجعي له من 55 إلى 60 ،و عرضت الكوسة بسعر 100 دج بينما تم تسقيف سعرها في حدود 65 إلى 80 دج، و الخس ب 140 دج وحدد سعره ب 60 إلى 70 دج.أما فيما يتعلق بأسعار الفواكه فعرفت هي الأخرى ارتفاعا كبيرا في الأسواق حيث بلغ سعر الموز (الفاكهة الوحيدة التي تم تحديد سعرها المرجعي ب230 إلى 250 دج) من 280 إلى 300 دج ، و التفاح المحلي ب 600 دج و المستورد ب 750 دج و البطيخ الأصفر ب 200 دج للكلغ و البطيخ الأحمر ب 180 دج و الفراولة ب 250 دج .نفس الوضعية سجلت على أسعار اللحوم حيث يبلغ سعر كلغ من اللحم البقري ما بين 1200 إلى 1300 دج في الوقت الذي حدد فيه ب 950 دج فيما عرض اللحم الغنمي ب1500 إلى 1650 دج للكلغ و الدجاج ب 270 دج .من جهة أخرى وفي زيارة (اليوم الثالث لرمضان) للسوق التضامني المفتوح خصيصا لهذا الشهر لوحظ إقبال شبه منعدم للمواطنين لها و عرض ضعيف للسلع التي اقتصرت على بعض أنواع الجبن المصنع محليا ومواد صناعة الحلويات كالسكر و العسل و الدقيق بأنواعه و الموز الذي عرض بسعر 220 دج أما بالنسبة لباقي المنتجات المعروضة فقد عرضت بسعر المصنع. وعرف هذا السوق فتح حوالي عشرة باعة فقط رغم إعلان مديرية التجارة مشاركة أزيد من 25 عارضا مع تسجيل غياب بيع الخضر و الفواكه و السلع المطلوبة بكثرة كالزيت و اللحوم و غيرها. وفي اتصال مع رئيس مكتب الجودة و ترقية العلاقات مع الحركة الجمعوية بالمديرية المحلية للتجارة ،محمد حاج مهدي، للاستفسار حول ارتفاع الأسعار اعترف هذا الأخير أن اليوم الأول من شهر رمضان شهد ارتفاعا كبيرا في أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع خلال الشهر الفضيل رغم تحديد الأسعار المرجعية من طرف الوزارة الوصية مرجعا ذلك للتهافت الكبير للمواطنين على الأسواق و شراء كميات كبيرة مما أثار جشع التجار ودفع بهم لرفع الأسعار .وقال أن القانون لا يخول لأعوان المديرية التدخل في الأسعار أو معاقبة التجار بل يعطيهم الحق فقط في معاقبة من لم يقم منهم بإشهار الأسعار مشيرا إلى انه في اليوم الثالث من هذا الشهر لاحظت المديرية أن التجار شرعوا في احترام الأسعار المحددة (وهو عكس ما لوحظ في الأسواق). كما لفت ذات المتحدث إلى أن مديرية التجارة قامت عشية دخول شهر رمضان بحملة تحسيسية لفائدة المواطنين تحثهم على عدم التهافت على المواد الاستهلاكية و شراء احتياجاتهم بكميات قليلة لعدم إعطاء فرصة للتجار باستغلال هذا الوضع و رفع الأسعار وهو ما لم يحترمه المستهلك قط .وأكد حاج مهدي أنه مع مرور الأيام الأولى ستشرع الأمور في التحسن و الأسعار في الانخفاض لا سيما و أن معظم الخضر و الفواكه في موسمها و ليست مخزنة في غرف التبريد الأسعار المرجعية لاحدث باسواق التجزئة بوهران وبوهران تشهد أسواق التجزئة بولاية وهران عودة التهاب أسعار الخضر والفواكه منذ بداية شهر رمضان الفضيل في ظل عدم التزام التجار بالأسعار المرجعية التي أقرتها السلطات العمومية. ولم يمتنع التجار عن إضافة زيادات معتبرة إلى الأسعار المرجعية تفوق أحيانا السبعين دج لمنتج واحد، كما هو الحال بالنسبة للموز(320 دج )،غير عابئين بتنفيذ قرار تسقيف الأسعار المعلن عنه بمناسبة شهر رمضان. وخلال جولة لبعض أسواق التجزئة على غرار مطلع الفجر و إبن رشد وسوق الأوراس بوسط المدينة والتي يغيب في معظمها إشهار الأسعار، لوحظ تباين كبير بين الأسعار المرجعية والأسعار المطبقة حيث تقترب هذه الأخيرة أحيانا من الضعف مثل الثوم الأخضر (100 دج) والكوسة (120دج) والخس (120 دج) والطماطم (160 دج). ومن جهة أخري ، لوحظ غياب كلي للحم البقري المستورد بهذه الأسواق حيث يتم فقط تسويق اللحم المحلي الطازج بأسعار تتراوح بين 1450 دج و 1800 دج للكيلوغرام الواحد. كما أصبح شهر رمضان مناسبة لظهور العديد من التجار الطفيليين الذين يعرضون سلعهم ببعض الأحياء السكنية أو يركنون مركباتهم المحملة بالمنتجات الفلاحية على جانبي الطرقات بضواحي مدينة وهران والذين لا تختلف أسعارهم كثيرا عن تلك المطبقة بأسواق التجزئة.وقد لقى الارتفاع الفاحش للأسعار في شهر الرحمة استياء المستهلكين الذين أرجعوا ذلك الى جشع التجار الذين ينتظرون دائما شهر رمضان لرفع الأسعار على حساب المواطن وكذا غياب الرقابة لردع المضاربين . غير أن البعض من التجار يبررون ارتفاع أسعار المنتجات التي يعرضونها بتدخل الوسطاء الذين يجلبونها من أسواق الجملة ، فيما أشار آخرون إلى أنه حتى الأسعار المطبقة بأسواق الجملة تفوق أحيانا تلك المسقفة بالنسبة لتجار التجزئة . سوق الجملة، العرض والطلب المحدد الوحيد للأسعار تخضع الأسعار بسوق الجملة ببلدية الكرمة جنوب مدينة وهران الى عامل العرض والطلب ، كما أبرز الناشطون بهذا الفضاء التجاري الذي يضم 240 وكيلا معتمدا في الخضر والفواكه و20 اخرا في مجال التمور. وذكر بعض الوكلاء أنهم يشترون بعض المنتجات بأكثر من سعرها المرجعي كما كان الحال يوم أمس بالنسبة للموز (260 دج) والطماطم (120 دج) مما يجعل من المستحيل تطبيق الأسعار المرجعية التي تعني في هذه الحالة البيع بالخسارة .ومن جانبه أبرز المدير العام للسوق، بوسعادة قدور عبد الحق، المختص في التخطيط الاقتصادي أنه في حالات أخرى تباع بعض المنتجات بأقل من الأسعار المرجعية بفضل الوفرة مثل البصل الأخضر (15 دج) والجزر (30 دج) والثوم الأخضر (30 دج) والخس (30 دج) .وأرجع ارتفاع الأسعار في الأيام الأولى من رمضان للطلب الكبير على المنتجات بسوق الجملة الذي يستقبل 5000 زائر في اليوم مقابل فقط 2000 زائر قبل شهر الصيام. وتوقع ذات المسئول أن تتراجع الأسعار مع بداية الأسبوع الثاني من رمضان بفضل الوفرة في المنتجات، باستثناء الطماطم التي ليست في موسمها ، وكذا الانخفاض المرتقب للطلب على هذه المنتجات كما يحدث دائما في مثل هذه الفترة من كل شهر رمضان. الرقابة على احترام تسقيف الأسعار تحسيسية أوضح رئيس مصلحة ملاحظة السوق والإعلام الاقتصادي بمديرية التجارة بوهران ، محمد مشكور، أن مهمة أعوان الرقابة بخصوص الأسعار المرجعية هي ذات طابع تحسيسي فقط لحث التجار على احترام هذا القرار، ولا يمكنهم تسليط أية عقوبات على المخالفين لأنه لا يوجد قانون يلزم التاجر بالالتزام بالأسعار المرجعية .وأشار الى أن مديرية التجارة جندت 410 عونا لرقابة النوعية والممارسات التجارية، غير أنهم دخلوا في إضراب ليومين رافعين مطالب مهنية واجتماعية، الوضع الذي أثر على الجانب الرقابي بالأسواق التجارية.وبخصوص الأسواق الجوارية ،ذكر ذات المسئول، أنه كان مقررا فتح 93 فضاء بما يعرف بالأسواق الباريسية عبر الولاية غبر أنه لم يتم تهيئة سوى 22 سوقا من طرف البلديات. ارتفاع الاسعار يثير استياء الزوالية بقسنطينة وبقسنطينة و دون إحداث مفاجأة تظل الأسواق الواقعة في الأحياء الشعبية مثل دقسي عبد السلام و بوذراع صالح و القماص و الكيلومتر الرابعوسوق العصر الأكثر جاذبية من حيث الأسعار المطبقة بها و التي توصف بأنها معقولة من طرف المستهلكين الباحثين عن أفضل الصفقات .فبهذه الأسواق حيث تمتزج التجارة الشرعية مع تلك الموازية دون أن تطرح أي مشاكل تنافسي أمام التجار المعتمدين الذين ينشطون في تخصصات لا حصر لها يتم تطبيق قرار الحكومة بحذافيره ، حسب ما لوحظ.فبسوق حي بوذراع صالح و دقسي عبد السلام أو القماص تباع البطاطس خلال اليوم الثالث من الشهر الفضيل ب45 دج للكلغ الواحد و يتراوح سعر الكوسة بين 70 و 80 دج و الخس بين 60 و 65 دج أو حتى أقل و الطماطم بين 95 و 110 دج للكلغ الواحد و الفلفل ب65 دج للكلغ و الجزر بدءا من 50 دج. و يظل تموين أسواق ولاية قسنطينة بالفواكه شحيحا لكن الأصناف القليلة المتوفرة بهذه الأسواق تكون أسعارها نوعا ما في متناول المستهلكين حيث يباع الموز على سبيل المثال ب240 دج للكلغ و الفراولة ب220 دج للكلغ.و فيما يتعلق باللحوم تعد الأسعار بهذه الأسواق أيضا مثيرة للاهتمام ، حسب رأي عديد المواطنين الذين يأتون خصيصا للتمون من هذه الأسواق حيث لا يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد عتبة 1250 دج بالنسبة للحم الغنم و 900 دج بالنسبة للحم البقر.و تظل هذه الأسعار تتحدى أي منافسة شريطة إثارة شهية المستهلك و اقتناعه بالتمون من هذه الأسواق حيث تظل ظروف النظافة و حفظ المنتجات مطلوبة حسب ما أعرب عنه مستهلكون التقت بهم وأج بأسواق وسط مدينة قسنطينة و أسواق أخرى تقع بمدينة علي منجلي. مواطنون يشتكون من ارتفاع الاسعار فبأسواق وسط مدينة قسنطينة أو متاجر التموين الكبير الناشطة بطريقة تنظيمية كونها تحترم شروط النظافة تعد الأسعار المقترحة مرتفعة جدا و لا يمكن الاقتراب منها حسب رأي عديد المواطنين الذين اعتادوا على شراء مقتنياتهم من هذه الأماكن بسبب قربها أو بسبب جودة السلعة.و بسوق الإخوة بطو الشهير، الواقع بشارع مسعود بوجريو (سان جون سابقا) يعد تدفق المستهلكين فوضويا منذ اليوم الأول من شهر رمضان حيث تشهد الأسعار ارتفاعا و الاستهلاك تناقصا، حسب ما تمت الإشارة إليه بعين المكان.و تشتكي حياة و هي أم لأربعة أطفال معتادة على اقتناء مشترياتها من هذا السوق الواقع بالقرب من منزلها مما يجعلها -حسب ما قالت-تتفادى التوجه نحو أسواق أخرى بالمدينة ينتابنا شعور بأننا نشتري أشياء ثمينة في حين أن الأمر لا يتعلق سوى بخضر و فواكه .و قال إبراهيم و الغضب باد على وجهه بشأن أسعار الخضر والفواكه المشهرة على رفوف السلع المعروضة بهذا السوق في واقع الأمر لقد كنا مستعدين لأن يكون هناك فرق في السعر بين هذا السوق و تلك المتواجدة بالأحياء الشعبية لكن الأسعار مبالغ فيها جدا . فبسوق الإخوة بطو تباع البطاطس ب65 دج للكلغ في حين أن السعر المرجعي الذي أقرته الحكومة يتراوح بين 45 و 50 دج بسوق التجزئة و الكوسة ب100 دج للكلغ الواحد بينما السعر المرجعي يطالب بعدم تجاوز ال80 دج و تباع الطماطم بسعر 120 دج و الجزر ب80 دج بفارق 20 دج عن السعر المرجعي المحدد.و لا تعد أسعار الخضر بهذا السوق جد مرتفعة عن تلك المطبقة بسوق بومزو بوسط المدينة حيث يقترح الموز ب280 دج للكلغ الواحد و 500 دج للبرتقال و أكثر من 270 دج للفراولة دون الحديث عن باقي عينات الفواكه المستوردة مثل التفاح و الإجاص و الكيوي التي لا يتجرأ المستهلك حتى على السؤال عن ثمنها.و فيما يتعلق باللحوم الحمراء (بقر و غنم) فتتراوح أسعارها بين 1500 و 2000 دج للكيلوغرام الواحد و هي الأسعار التي تظل غير مبررة بالنسبة للمستهلكين لاسيما -حسب ما أعربوا عنه- و أن الحكومة بذلت كل الجهود من أجل تمكين الجزائريين من تمضية شهر رمضان رحيم من حيث الأسعار.و يؤكد تجار بهذه الأسواق من جهتهم بأن غلاء الأسعار بسوق الجملة للخضر و الفواكه هو الذي يلهب الأسعار و هي الحجة التي نفاها بشكل قاطع تجار الجملة الذين يعرضون سلعتهم بسوق المنطقة الصناعية لقسنطينة بأسعار معقولة (البطاطس ب45 دج و الكوسة بين 50 و 60 دج للكلغ الواحد و الطماطم بين 65 و 80 دج.)