شدد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، على أهمية التعامل السريع والاستجابة الفورية اتجاه أي طارئ في ظل العدوان على العاصمة طرابلس. وجاء ذلك خلال اجتماع عقدته لجنة الطوارئ في ليبيا، المشكلة بموجب قرار للمجلس الرئاسي، برئاسة السراج، وبحضور أعضاء اللجنة وهم وزراء الداخلية والخارجية والتعليم ووكيل عام وزارة الصحة ورئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للاتصالات القابضة ومدير المركز الوطني لدعم القرار. أكد السراج على ضرورة ضمان الاستمرار في توفير السلع والخدمات الأساسية، إلى جانب المتابعة المستمرة لسير عمل المستشفيات وتوفير احتياجاتها. واستعرضت اللجنة خلال هذا الاجتماع الذي عقد بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس، الخطوات التي قامت بها لمتابعة الوضع العام على الأرض وما انجزته من خدمات طارئة وسريعة للنازحين. وشدد السراج بالمناسبة على أهمية التعامل السريع والاستجابة الفورية اتجاه أي طارئ من خلال اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، مشيرا إلى ضرورة ضمان الاستمرار في توفير السلع الغدائية والدوائية إضافة للوقود، وتقديم الخدمات الأساسية ومن بينها الكهرباء والاتصالات، إلى جانب المتابعة المستمرة لسير عمل المستشفيات وتوفير احتياجاتها. وكان السراج، قد قام بجولة اوروبية قادته إلى روما، باريس، برلين ولندن، بهدف وضع دول الاتحاد الأوروبي عند حقيقة التطورات الحاصلة في طرابلس وضواحيها، وفي محاولة لحشد الدعم ضد الهجوم العسكري الذي يقوده اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، للسيطرة على العاصمة. وفي هذا السياق، أفادت بعض وسائل الإعلام، أن خليفة حفتر الذي تشن قواته هجوما على طرابلس يعتزم زيارة باريس، غدا، للقاء الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون. وتأتي هذه الزيارة بعد أيام فقط من زيارة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، لفرنسا ولقائه مع الرئيس ماكرون. وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان لها عقب لقاء السراج بماكرون، أن الرئيس الفرنسي جدد التأكيد على دعم فرنسا لحكومة الوفاق الليبية، ودعا إلى وقف اطلاق النار بلا شروط ، مقترحا ان يتم تحديد خط وقف اطلاق النار بإشراف دولي، لتحديد إطاره بدقة. ولطالما اتهم الليبيون فرنسا بدعم حفتر، وعلى خلفية ذلك خرج آلاف الليبيين في مظاهرات رافضة للعدوان، نهاية أقريل الماضي للتنديد بالهجوم العسكري الذي يشنه خليفة حفتر على العاصمة طرابلس منذ 4 أفريل الماضي، ورفعوا شعارات يتهمون فيها فرنسا بدعم هذا الهجوم. وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن الاشتباكات تسببت في مقتل 454 شخص، وإصابة 2154 آخرين، بينهم ثلاثة من عمال الإسعاف. وقال الممثل الخاص لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسف في ليبيا، عبد الرحمن غندور، إن أكثر من 60 ألف شخص نزحوا من منازلهم جراء الاشتباكات، داعيا إلى توفير 5.5 مليون دولار لمساعدة المحتاجين في ليبيا.