أعلنت وزارة الخارجية الليبية، أنّ رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، يبدأ، يوم الثلاثاء، جولة أوروبية “لحشد الدعم ضد عدوان” المشير خليفة حفتر. وقال المتحدث باسم الوزارة، في بيان، اليوم الاثنين، إن السراج يلتقي خلال جولته برئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي في روما (صباح الثلاثاء)، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في برلين، (مساء الثلاثاء)، ثم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون (الأربعاء في باريس)، كما من المقرر أيضا أن يزور بريطانيا. ويحمل لقاء السراج المرتقب مع ماكرون أهمية خاصة بالنسبة لحكومة الوفاق التي اتهمت فرنسا أكثر من مرة بأنها تدعم قوات حفتر، سياسيا على الأقل، الأمر الذي تنفيه باريس، مؤكدة معارضتها للهجوم على طرابلس والتزامها ب “عملية سياسية برعاية الأممالمتحدة” من أجل إنهاء الأزمة الليبية. وتشهد ليبيا تصعيدا عسكريا جديدا منذ إطلاق قائد “الجيش الوطني الليبي”، المشير خليفة حفتر، في 4 أفريل، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس (مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا)، معلنا أن الهدف من العملية هو تحرير المدينة من “الجماعات والميليشيات الإرهابية”. وبعد تقدم سريع، تتعثر قوات حفتر، “الجيش الوطني الليبي”، على أبواب طرابلس، في مواجهة القوات الموالية لحكومة الوفاق، وهي تضم مجموعات مسلحة من مدينة مصراتة. وتدور معارك يوميا في الضاحية الجنوبية للعاصمة، وكذلك في جنوبالمدينة. وأدت المواجهات والضربات، منذ 4 أفريل، إلى مقتل 432 شخصا على الأقل، وإصابة 2029 ونزوح 55 ألفا، بحسب الأممالمتحدة التي دعت أكثر من مرة إلى وقف الأعمال القتالية.