الطلبة يحتجون أمام البرلمان في الثلاثاء الثاني من رمضان خرج، صبيحة أمس، آلاف الطلبة عبر مختلف جامعات الوطن في مسيرات سلمية حاشدة، معبرين عن رفضهم الكلي لبقايا النظام البوتفليقي غير آبهين بعناء الصوم والحر، كما جددوا من خلالها تمسكهم بمطلب التغيير الحقيقي للنظام والدخول في مرحلة انتقالية بقيادة شخصيات تحظى بالتوافق الوطني. الطلبة المتظاهرون خرجوا من مختلف كليات العاصمة وتجمعوا عند نقطة ساحة البريد المركزي وشارع عبد الكريم خطابي المقابل للجامعة المركزية وسط العاصمة، وصولا إلى مقر المجلس الشعبي الوطني بشارع زيغود يوسف، حاملين ومرددين شعارات مناوئة للنظام، ليواصل بذلك الطلبة صمودهم وإصرارهم على المساهمة في تغيير الوضع الراهن بطريقتهم الخاصة، رغم حرارة الطقس وعناء الصيام. وعبر الطلبة عن رفضهم لبقايا النظام المتمثل، حسبهم، في ما يعرف بالباءات المتبقية، حيث رفعوا شعارات سياسية تطالبهما بالرحيل، حاملين شعارات سياسية هتفوا بها مطولا مفادها: جزائر حرة ديقراطية و البلاد بلادنا ونديرو راينا . كما عبر الطلبة، الذين وصلوا في مسيرتهم إلى مقر البرلمان، أنهم رافضين للندوة والانتخابات حتى ترحل العصابات وأن لا سيد فوق سيادة الشعب، بالإضافة إلى مطالبتهم برحيل بوشارب مول الكادنة من على قبة البرلمان ومشددين في خطاباتهم على التغيير الجذري ومحاربة الفساد. نفس الأمر حدث في العديد من ولايات الوطن على غرار باتنة، سطيف، قسنطينة وبومرداس، حيث نظم طلبة هاته الولايات مسيرات تندد ة وتطالب باقتلاع رؤوس العصابة وتسريع عملية المحاسبة وتقديم الوجوه المقبولة شعبيا لتسيير المرحلة والخروج من الأزمة. للإشارة، فقد رافق هذه المسيرات جهاز أمني دون تسجيل أي حادث يذكر.