أعلنت الأممالمتحدة، أن أعداد النازحين جراء القتال بالعاصمة الليبية طرابلس، والمناطق المحيطة بها، بلغ أكثر من 75 ألف شخص. وقال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في تصريحات اعلامية بنيويورك، أنه تم التحقق من الخسائر البشرية الإضافية في أعقاب الضربات الجوية على قصر بن غشير (جنوبطرابلس)، الثلاثاء الماضي، حيث تم توثيق مقتل 29 ضحية كلهم مدنيين. وأضاف أن عدد النازحين بسبب الاشتباكات في طرابلس والمناطق المحيطة تجاوز 75 ألف شخص، مع نزوح 10 آلاف شخص خلال الأسبوع الماضي وحده. وأشار المتحدث الأممي، إلى أن الشركاء الإنسانيين يواصلون تقديم المساعدة حيثما يسمح الوصول، موضحا أن أكثر من 34 ألف شخص تلقوا المساعدة حتى الآن، ومع ذلك فإن الوصول والتمويل غير الكافيين يعوقان عمليات الاستجابة التي نقوم بها. وكان اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قد شن في الرابع من أفريل هجوما عسكريا على طرابلس، ما أدى إلى إندلاع معارك حول العاصمة الليبية بين قوات الجيش الوطني الليبي وقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني. وخلفت المعارك التي تدور جنوب وحول العاصمة طرابلس 454 قتيل و2154 جريح، بحسب منظمة الصحة العالمية. إلى ذلك، نفذت مقاتلات سلاح الجو بقوات حكومة الوفاق الوطني، السبت، 5 ضربات جوية استهدفت مواقع مختلفة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، جنوب العاصمة طرابلس. وأوضح المتحدث باسم عملية بركان الغضب ، مصطفى المجعي، في تصريح صحفي، بأن طيران سلاح الجو نفذ خمس ضربات جوية استهدفت مواقع حفتر في كل من (قصر بن غشير والسبيعة ومحيط مطار طرابلس)، وهي المواقع التي تقع تحت سيطرة تلك القوات. وأضاف المجعي: الوضع الميداني اليوم يشهد بعض الهدوء النسبي، باستثناء محاولة قوات حفتر التوغل من محور طريق المطار، لكن تم صد محاولتهم وتكبدهم خسائر في صفوفهم . وتتواصل الأعمال العسكرية بين القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني قرب وحول العاصمة الليبية، وقوات حفتر منذ إعلان هذا الأخير في الرابع من أفريل الماضي عن عملية عسكرية ل تحرير طرابلس . وترد حكومة الوفاق بإطلاق عملية بركان الغضب لصد ما تصفه ب العدوان على طرابلس . وسقط 454 قتيل و2154 جريح جراء المعارك منذ اندلاعها، وفق إحصائيات مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا. من جهة أخرى، أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية مقرها طرابلس أنها تحصلت على عشرات المصفحات دعما لها من اجل طرد قوات الضابط الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي شن هجوما على العاصمة الليبية. وذكر المكتب الاعلامي ل بركان الغضب ، وهو الاسم الذي سمي به الهجوم المضاد لحكومة الوفاق في صفحته على الفايسبوك: لقد زودت حكومة الوفاق الوطني قواتها التي تدافع عن طرابلس بالمصفحات والذخائر واسلحة ذات نوعية استعدادا لعملية واسعة من اجل القضاء على متمردي مجرم الحرب المتمرد حفتر . وقد نشر هذا المكتب صورا لعشرات المركبات المصفحة على رصيف ميناء طرابلس، وصور أخرى يتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي تبين مركبات يتم انزالها من سفينة شحن تسمى أمازون .