قال وزير الخارجية الفرنسي, جان إيف لو دريان, اليوم الثلاثاء, إن الرئيس, إيمانويل ماكرون, يريد الاجتماع مع اللواء المتقاعد, خليفة حفتر, الذي تقود قواته هجوما عسكريا على العاصمة الليبية طرابلس, للحث على وقف إطلاق النار واستئناف محادثات السلام. وكان ماكرون قد دعا, الأسبوع الماضي, إلى وقف لإطلاق النار في المعركة الدائرة منذ شهر للسيطرة على العاصمة طرابلس بعد لقائه مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية, فائز السراج, المدعوم من الأممالمتحدة. وقال لو دريان: إن "الوضع في ليبيا مقلق للغاية لأن خارطة الطريق التي اقترحتها الأممالمتحدة على الطرفين والتي وصلت تقريبا إلى نتيجة إيجابية.. فشلت اليوم, ولهذا السبب يريد الرئيس لقاء أطراف النزاع لدعم مبادرة الأممالمتحدة". وكان السراج, قد قام بجولة اوروبية قادته إلى روما, باريس, برلين ولندن, بهدف وضع دول الاتحاد الأوروبي عند حقيقة التطورات الحاصلة في طرابلس وضواحيها, وفي محاولة لحشد الدعم ضد الهجوم العسكري الذي يقوده اللواء المتقاعد, خليفة حفتر, للسيطرة على العاصمة. وذكرت الرئاسة الفرنسية, في بيان لها عقب لقاء السراج بماكرون, أن الرئيس الفرنسي, جدد التأكيد على "دعم" فرنسا لحكومة الوفاق الليبية, ودعا إلى وقف اطلاق النار "بلا شروط", مقترحا ان "يتم تحديد خط وقف اطلاق النار بإشراف دولي, لتحديد إطاره بدقة". ولطالما اتهم الليبيون فرنسا بدعم حفتر, وعلى خلفية ذلك خرج آلاف الليبيين في مظاهرات رافضة للعدوان, نهاية أبريل الماضي للتنديد بالهجوم العسكري الذي يشنه خليفة حفتر على العاصمة طرابلس منذ 4 أبريل الماضي, ورفعوا شعارات يتهمون فيها فرنسا بدعم هذا الهجوم. وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية, فإن الاشتباكات تسببت في مقتل 454 شخصا, وإصابة 2154 آخرين, بينهم ثلاثة من عمال الإسعاف. وقال الممثل الخاص لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسف" في ليبيا, عبد الرحمن غندور, إن أكثر من 60 ألف شخص نزحوا من منازلهم جراء الاشتباكات, داعيا إلى توفير 5.5 مليون دولار لمساعدة المحتاجين في ليبيا.