تبرأ المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي كناس من كل التصريحات والبيانات الصادرة مؤخرا والتي تشكك في العدالة الجزائرية وتدافع عن بقايا النظام، مؤكدا أن الكناس يؤيد كل الإجراءات المتخذة من طرف القضاء فيما يتعلق بالتحقيق في قضايا الفساد. وردا على التصريحات التي تم نسبها لنقابة الكناس ، أوضح المنسق الوطني، عبد الحفيظ ميلاط، أن الكناس بريء من كل البيانات الصادرة مؤخرا والتي تشكك في العدالة الجزائرية وتدافع عن بقايا الدولة العميقة والقوى غير الدستورية، فيما نفى أي علاقة له بها، محملا أصحابها كامل المسؤولية. وقال ميلاط، في منشور له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، أن الكناس يؤيد كل الإجراءات المتخذة من قبل القضاء الوطني لمتابعة كل مشتبه فيه بتهمة خيانة أو فساد، مشيرا إلى أن القضاء هو من يثبت إدانتهم أو براءتهم، مضيفا في السياق أن نقابة الكناس تحررت من التبعية للدولة العميقة مند مؤتمر قسنطينة الذي تم عقده سنة 2016. وفي سياق آخر، حذر منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط، من تواصل إضرابات طلبة عدة جامعات على المستوى الوطني، وهو ما قد يتسبب في إطالة الموسم الدراسي وإجراء الامتحانات في شهر سبتمبر أو أكتوبر، مشيرا إلى أن الجامعات تعيش أوضاعا مختلفة، بعضها تعيش وضعية جد خطير بسبب استمرار الإضرابات، حيث صار من الصعب التحكم في البرنامج الدراسي واستكماله بالوقت المحدد، مشيرا إلى أن تواصل الإضراب أصبح له تداعيات خطيرة ستؤدي لا محالة إلى إطالة الموسم الدراسي، وستتأخر إجراء الامتحانات إلى غاية سبتمبر أو أكتوبر، وهو ما سيؤثر على انطلاقة الموسم الدراسي القادم في وقته المحدد. وحمل منسق الكناس ، مسؤولية تواصل الإضرابات لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا أنها تقاعست في إيجاد حلول من خلال التعاون مع النقابات ومختلف التشكيلات التي يمكنها النجاح في تغيير المسار الذي آلت إليه الأمور، مضيفا أن الوزارة في البداية أنكرت الإضراب وتجاهلته مقللة من شأنه، وبعد تفاقم الوضع أكثر أدركت أنها في ورطة وصارت تبحث عن حلول لاستكمال الدروس، حيث أنها لم تتعامل مع المشكلة باحترافية منذ البداية، مؤكدا أنهم على استعداد تام لتقديم كل الدعم ومساعدة الطلبة على المرور بكل أمان للسنة القادمة، وتجنب شبح السنة البيضاء الذي صار أحد أكثر الاحتمالات القائمة. ووجه ميلاط نداء للطلبة، يدعوهم للتوقف عن الإضراب وإدراك أنه ليس من مصلحتهم الاستمرار فيه بشكل أكثر، موضحا ضرورة إنقاذ الموسم الجامعي ولا تدفعهم الحماسة لإلحاق الضرر بأنفسهم، لأن هناك من يستغلهم خصوصا أولئك المندسين الذين ينتمون لتشكيلات سياسية من أجل تحقيق مصالحهم.