تلى المسيرة السلمية للحراك الشعبي في جمعتها ال14 بولاية الجلفة، تنظيم إفطار جماعي لعدد من الشباب لاسيما منهم المشاركين في الإحتجاج بطابعه السلمي. وجاءت هذه المبادرة، التي تم الدعوة لها من خلال إستغلال منصات التواصل الإجتماعي لتساير الحراك الشعبي، حيث تجمع قرابة 100 شاب وكهل قبيل آذان المغرب بالساحة الإدارية (محمد بوضياف)، حاملين معهم الراية الوطنية وإلى جانبها راية فلسطين الحاضرة دائما في كل جمعات المسيرات الشعبية. وفي أجواء تضامنية وضعت أطباق الشهر الكريم -التي أحضرت بشكل فرادي- في زاوية من الفضاء المفتوح للساحة العمومية (محمد بوضياف) وأصطف الشباب متقابلين وكلهم حماس يتبادلون أطراف الحديث هنا وهناك والغالب في مواضيعهم الحراك السلمي والتغيير السياسي الذي تمر به البلاد. وقد تم دعوة هؤلاء الشباب أيضا، من خلال مسيرة اليوم الجمعة، التي جمعت عشرات المحتجين السلميين بوسط المدينة، حيث التأكيد خلالها بأصوات البعض على موعد الإفطار الجماعي، وهو ما استجاب له عدد من لحاضرين الذين التقوا على موائد الهواء الطلق والتي عرفت بدورها نجاحا من حيث تنظيمها الجماعي. والجدير بالذكر، عرفت مدينة الجلفة بحر الأسبوع الجاري تنظيم إفطار جماعي ولكن على شاكلة أخرى، حيث بادر سكان حي (100 دار) إفطار رمضاني مميز، من خلال نصب خيمة كبيرة وسط الحي وتناول الإفطار بداخلها ومن أمامها، في فرصة وبادرة هي الأولى من نوعها حيث سنحت التظاهرة لجمع ولقاء الجيران وأبناء الحي على مائدة إفطار واحدة، في سلوك حضاري راقي ليس له عنوان (غير حسن الجوار)، كما وصفها البعض.