أحزاب سياسية تؤكد انخراطها في نداء المؤسسة العسكرية للحوار تفاعل الجزائريون، بمختلف توجهاتهم ومشاربهم، بالإيجاب مع دعوة قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي لتبني نهج الحوار الجاد والواقعي، معتبرين أنه الحل الأمثل الذي يضمن خروج البلاد من الأزمة، كما ثمنت فعاليات سياسية وجماهيرية الخطاب المطمئن للفريق ڤايد صالح وحرصه على إيجاد مخرج دستوري وسلس لحالة الانسداد التي تعاني منها بلادنا، استجابة لصوت العقل والحكمة التي لا ينكرها أي جزائري على المؤسسة العسكرية التي لطالما حظيت ولا تزال بثقة الشعب الجزائري. شكلت دعوة نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق ڤايد صالح، إلى تبني الحوار كسبيل لا بديل عنه لحل الازمة في البلاد الحدث على مختلف المستويات في الجزائر، حيث رأى فيها السواد الأعظم من الجزائريين بداية للانفراج واستجابة لصوت الحكمة والعقل من طرف المؤسسة العسكرية التي تحظ، كما يعلم الكل، بثقة كل الجزائريين باختلاف توجهاتهم السياسية والإديولوجية. وفور ورود كلمة الفريق ڤايد صالح من تمنراست، عرفت بلادنا موجة من الترحيب في أوساط مختلفة منها شبكات التواصل الاجتماعي التي تمثل، حسب العديد من الخبراء، صوت الحراك الشعبي، حيث ثمن نشطاء ومعلقون الحل الذي جاء به الجيش لضمان انتقال سلس للسلطة وتدارك الأزمة باحترام الدستور. بدورها، اتفقت الطبقة السياسية في الجزائر على تثمين خطاب قائد أركان الجيش الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، الثلاثاء، بخصوص دعوته للحوار للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، مؤكدة بأنها فرصة ثمينة وهامة للخروج بالجزائر إلى بر الامان في أسرع وقت ممكن، فيما تباينت الاقتراحات حول آلياته وسط رفض بقاء الباءات في مناصب القرار. منفذ نحو تكريس إرادة الشعب وفي السياق، رحّب التجمع الوطني الديمقراطي، بنداء نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الموجه للقوى والشخصيات الوطنية لحوار جاد، بغية الخروج من الأزمة وتنظيم الإنتخابات الرئاسية التي ستكون المنفذ نحو تكريس إرادة الشعب السيد وتجسيد الإصلاحات المنشودة. وأكد حزب الأرندي، في بيان له أمس، أن موقفه هذا نابع من خطه الثابت منذ بداية الأزمة من منطلق قناعته، بأن الجزائر في حاجة إلى الحفاظ على استقرارها ووحدتها بمساهمة جميع المواطنين الغيورين على بلادنا. وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس حزب جيل جديد، سفيان جيلالي، أن دعوة المؤسسة العسكرية إلى تبني الحوار يعد خطوة هامة، وقال إن معظم الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية كانت تنتظر فتح حوار جدي وصريح، ولذلك يجب أن يكون هناك تحضير حقيقي لهذا الحوار. فرصة ثمينة للخروج إلى بر الأمان وفي السياق، اعتبر تجمع امل الجزائر (تاج)، الحوار الذي دعا إليه نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، يوم الثلاثاء، فرصة ثمينة وهامة للخروج بالجزائر إلى بر الامان في أسرع وقت ممكن. ودعا حزب تاج ، في تصريح اعلامي، كل الطبقة السياسية والمجتمع المدني والشخصيات والنخبة وممثلي الحراك والمؤسسات المعنية إلى المشاركة الفعالة في هذا الحوار الذي يستوجب ان يكون جامعا، مسؤولا، صادقا وبناء، تكون من خلاله مصلحة الوطن والمواطن الهدف الاسمى. وأكد تاج ، انه يقدر عاليا المواقف المسؤولة والتاريخية للجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، ولاسيما المتعلقة بمرافقة مؤسسات الدولة ومطالب وطموحات الشعب الجزائري، وكذا المحافظة على امن واستقرار ومجابهة المخاطر المحدقة بالوطن. فيما اعتبر علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات، أمس، أن خطاب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، يضع معالم جد واضحة وهامة على طريق البحث عن حل للأزمة. وقال بن فليس في تصريح له: سواء تعلق الأمر بلهجته أو بمضمونه، فإن الخطاب الذي ألقاه قائد أركان الجيش الوطني الشعبي بتمنراست يضع معالم جد واضحة وهامة على طريق البحث عن حل الأزمة السياسية والمؤسساتية والدستورية الخطيرة التي يعيشها بلدنا . ساعة الحوار العقلاني قد حانت كما أكدت حركة مجتمع السلم، أن ساعة الحوار الجاد والمسؤول والعقلاني قد آنت، وأنها حتمية أكثر من أي وقت مضى، معربة عن استعدادها للمساهمة في إنجاح أي مسار حواري تقوده شخصيات نوفمبرية. وقالت الحركة، في بيان أعقب اجتماع مكتبها التنفيذي الوطني، أن ساعة الحوار قد آنت وأن الحوار الجاد والمسؤول والعقلاني حتمية أكثر من أي وقت مضى، بعد سقوط مشروع انتخابات 4 جويلية، وأكدت أنها على استعداد للمساهمة في إنجاح أي مسار حواري تقوده شخصيات نوفمبرية، مقبولة شعبيا، غير متورطة في الفساد والتزوير. من جهتها، أكدت الحركة الشعبية الجزائرية انخراطها في نداء الحوار الذي صدر من طرف نائب وزير الدفاع، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، بتمنراست. وجاء في بيان للحزب الذي يقوده عمارة بن يونس: إن الحركة الشعبية الجزائرية وفية لمبادئها الوطنية والديمقراطية عن طريق الحوار البناء بين مختلف الشركاء السياسيين، الاقتصاديين والاجتماعيين، والذي يعتبر السبيل الوحيد المؤدي إلى حلول تواففية بهدف حل المشاكل الوطنية بطريقة سياسية وسلمية كل هذا شريطة وضع الجزائر فوق كل الاعتبارات . وأضاف البيان: تعلن الحركة جاهزيتها للمشاركة في هذا الحوار بين الجزائريين وهذا من جهة لأجل الخروج في أسرع وقت من هذه الأزمة، آخذين بعين الإعتبار التجارب المريرة السابقة التي عاشها شعبنا، ومن جهة أخرى تمكين الجزائريين للعيش معا في كنف الأمن والإستقرار ويمكننا من تنظيم إنتخابات رئاسية في أقرب الآجال .