ردت بعض التشكيلات السياسية على خطاب قائد أركان الجيش الوطني الشعبي اليوم الثلاثاء من تمنراست الداعي إلى الحوار للخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد. وفي بيان له عبر حزب الحركة الشعبية الجزائرية عن انخراطه الكامل في نداء الحوار الذي صدر من طرف نائب وزير الدفاع ، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي اليوم بتمنراست. وأضف البيان "إن الحركة الشعبية الجزائرية وفية لمبادئها الوطنية و لديمقراطية عن طريق الحوار البناء بين مختلف الشركاء السياسيين، الاقتصاديين والاجتماعيين والذي يعتبر السبيل الوحيد المؤدي إلى حلول تواففية بهدف حل المشاكل الوطنية بطريقة سياسية وسلمية كل هذا شريطة وضع الجزائر فوق كل الاعتبارات". كما أعلنت الحزب عن جاهزيته للمشاركة في هذا الحوار بين الجزائريين وهذا من جهة لأجل الخروج في أسرع وقت من هذه الأزمة آخذين بعين الاعتبار التجارب المريرة السابقة التي عاشها شعبنا. من جهته علق رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس على خطاب رئيس الأركان. وقال بلعباس على صفحته الرسمية في الفايسبوك "إن الحوار وسيلة حضارية لطالما دعت إليه المعارضة وتمنت الوصول إليه. يبقى أنه لا يحق لقايد صالح أن يحدد شروط الحوار. فالاستبعاد المسبق والجازم لأي فكرة انتقال تطوي صفحة الاستبداد يعتبر سطواً على التعبئة الشعبية وعلى سيادة الشعب الثائر. وإن الغياب الصراخ للرؤية ولبعد النظر عند نائب وزير الدفاع المعين من قبل الرئيس المخلوع أصبح عاملاً يزيد في تعطيل الحلول الكفيلة بإنهاء الأزمة". وأضاف بلعباس "من جانبنا، فنحن نريد حوارًا حقيقيًا ونزيهاً ومثمرًا. نعم، نريد حوارًا مفتوحًا ومثمرًا حول المشكلات الأساسية التي أعاقت مسيرة بلدنا وحول سبل الخروج من الأزمات الدورية التي يمر بها بلدنا منذ 1962". وختم بلعباس "لكننا لا نريد الخروج من مرحلة حساسة ومعقدة، بقدر ما نريد أن نجعل من هذه المرحلة الثورية بوابة دخول إلى جزائر الحرية والتقدم. وهنا تكمن الاختلافات بيننا في الرؤى وفي الطرح!".
وأضاف بلعباس "من جانبنا، نريد حوارًا حقيقيًا ومخلصًا ومثمرًا. نعم، نريد حوارًا مفتوحًا ومثمرًا حول المشكلات الأساسية التي أعاقت بلدنا والخروج من الأزمات الدورية التي يمر بها بلدنا منذ عام 1962. وختم بلعباس "لا، إنها ليست مسألة الخروج من مرحلة معقدة، بل جعل هذه الفترة الثورية بوابة إلى جزائر الحرية والتقدم. وهذا هو اختلافنا في النهج!". من جهتها أكدت حركة مجتمع السلم أن ساعة الحوار قد آنت وأن الحوار الجاد والمسؤول والعقلاني حتمية أكثر من أي وقت مضى بعد سقوط مشروع انتخابات 4 جويلية. وجاء في بيان عقب اجتماع المكتب التنفيذي الوطني للحركة اليوم الثلاثاء أنها على استعداد للمساهمة في إنجاح أي مسار حواري تقوده شخصيات نوفمبرية، مقبولة شعبيا، غير متورطة في الفساد والتزوير. وأضاف البيان "تؤكد الحركة بأنها مستعدة لأي حل آخر في إطار الحوار يضمن هدفين أساسيين هما: التناغم مع الإرادة الشعبية بتغيير الباءات، وضمان الانتقال الديمقراطي السلس الذي ينهي التزوير الانتخابي الذي هو أساس الفساد وكل الانحرافات الأخرى".