مشايخ إباضيون ومالكيون يدعون للحفاظ على الوحدة الوطنية انتقد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، بشدة، تطاول بعض الأطراف على علماء الجزائر بعد بيانهم المنادي بالحوار الوطني، معتبرا أنهم يجهلون واقع علماء الجزائر ومواقفهم السابقة. ودعا رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، للحد من أي تطاول على علماء الجزائر، مشددا على أن هجوم بعض الأطراف على بيان علماء الجزائر وشخصياته، قلة علم وأدب من أناس يجهلون واقع العلماء ومواقفهم. وقال قسوم في تصريحات إعلامية، أن التشكيك هذا أقل ما يقال عنه نقص في العلم ونقص في الأدب يظهر جليا من خلال الطعن في الشيخ آيت علجت، أحد الموقعين على البيان. وأضاف في ذات الصدد: على الجميع تتبع مواقفنا السابقة الصادقة ونداءاتنا وإذا ما وجدوا فيها تناقضا أو تكاسلا أو تخلفا عن المواكبة مستعدون للمحاسبة، حتى بالنسبة للحراك كنا من السباقين الذين تبنوه قبل بداياته، وقلنا في افتتاحياتنا أن الغليان التي تعيشه الجزائر يجب أن يعالج أو سينجم عنه الفيضان وصدقت رآنا . وكشف عبد الرزاق قسوم، أنه ذهب رفقة محمد الهادي الحسني إلى بيت الشيخ الطاهر آيت علجت وقرأ عليه البيان وكان يتابعه بتفاصيله، وزكاه بالقول: كلام ما شاء لله وليس فيه أي مشكلة ، وذلك ردا على من يتهمون الجمعية باستغلال اسم الشيخ آيت علجت. ويشدد رئيس جمعية العلماء المسلمين، أن الموقعين ليس لديهم طموحات سياسية وحزبية، ووصف البيان بأنه مبادرة أملاها الواجب الوطني وسعيا لحلحلة الوضع ويمثل وجهة نظر لعلماء همهم وهاجسهم ايجاد مخارج لتجاوز الأزمة التي تغرق البلاد موجهة لجميع الأطراف، سواء الجيش والأحزاب وشباب الحراك وعموم الشعب الجزائري. وعن الخطوات العملية التي يمكن للعلماء تجسيدها على أرض الواقع بغية إيجاد حلول للأزمة، أكد قسوم أنهم مستعدون في حالة ما طلب منهم المساهمة في وساطة لتقريب وجهات النظر، وتوضيح بعض النقاط في البيان لكل من يطلب ذلك. وكشفت شخصيات دينية وطنية عن مبادرة تضمنت حزمة من المقترحات للخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد، أهمها تنظيم ندوة للحوار الشامل وتفعيل المادتين 7 و8 من الدستور وإسناد المرحلة الانتقالية لمن يحظى بموافقة أغلبية الشعب. وفي بيان وقعته 16 شخصية دينية، من بينها عميد علماء الجزائر، الشيخ محمد الطاهر آيت علجت، ورئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، نادى هؤلاء بضرورة تفعيل المادتين 7 و8 من الدستور، اللتين تجعلان من الشعب مصدرا للسلطة، مشددين على أن الاستفتاء الذي قدمه الشعب في مختلف جمعات حراكه ليغني عن أي استفتاء آخر. وتوجه الموقعون على البيان إلى الشعب الجزائري الذي ناشدوه المحافظة على الوحدة الوطنية والسلوك السلمي والثبات على الثوابت السيادية، كما حيوا صمود المؤسسة العسكرية في مسعاها لحماية الوطن ومرافقة الحراك الشعبي و المحافظة على أمنه وسلامته وتفهم مطالبه وتطلعاته. من جهة أخرى، أكد مشايخ من حلقة العزابة بالمذهب الإباضي وأئمة من المذهب المالكي على ضرورة التمسك بالأخوة والوحدة والحفاظ على استقرار المنطقة، مشيرين إلى أن ما يجمعهم الإسلام وكتاب الله معطين صورة معبرة أثناء اجتماعهم رفقة السلطات المحلية وعلى رأسهم والي ولاية غرداية وقائد القطاع العسكري وقائد المجموعة الإقليمية للدرك، ورئيس أمن الولاية وممثل القضاء أثناء تكريم الأئمة وحفظة القران بمسجد عقبة بن نافع ببوهراوة.