تعرف قاعات التعليم القرآني عبر الكتاتيب التابعة لمساجد ولاية النعامة، خلال شهر رمضان، إقبالا كبيرا للأطفال لتعلم وحفظ كتاب الله مقارنة مع باقي أشهر السنة، كما أستفيد لدى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف. وتستقبل الأقسام القرآنية أكثر من 3.370 طفل تتراوح اعمارهم بين 5 و16 سنة يترددون يوميا خلال شهر رمضان على الكتاتيب والمدارس القرآية والزوايا بمختلف بلديات الولاية، ليتجاوز عددهم معدل الإقبال خلال الاشهر الأخرى الذي يصل إلى 2.500 طفل يقبلون يوميا على تعلم كتاب الله ومبادئ الحفظ و الترتيل والتلاوة، كما أوضحت نفس الهيئة. وقد لجأت نفس المديرية إلى فتح باب التطوع لحفظة القرآن الكريم قصد تأطير الأفواج الإضافية لتعليم القرآن الكريم التي فتحت مع بداية شهر الصيام لضمان إستقبال كافة الأطفال الراغبين في التعلم، علما أن قطاع الشؤون الدينية يواجه نقصا في تأطير التعليم القرآني الذي يسجل حاليا على مستوى أكثر من 20 مسجدا لا تتوفر على معلمي قرآن ولا على مرشدات دينيات، وفق ذات المصدر. وقصد تشجيع حفظ كتاب الله خلال شهر رمضان المعظم، بادرت ذات المديرية بالتنسيق مع عدد من الجمعيات الدينية والثقافية والخيرية إلى تنظيم مسابقات تنافسية بين تلاميذ المدارس القرآنية التابعة للمساجد والزويا في حفظ القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وذلك في إطار النشاطات الدينية والثقافية الخاصة بإحياء الشهر الفضيل. وتشمل هذه المسابقات التي تحتضنها مختلف مساجد الولاية الذكور والإناث وهي موجهة لعدة فئات منها الأقل من 12 سنة وما بين 12 سنة و25 سنة، وتجرى في عدة فروع منها مسابقة تخص حفظة القرآن الكريم كله مع التجويد وفئة حفظة 45 حزبا، إلى جانب فئة 25 حزبا وفئة 10 أحزاب. وذكر نفس المصدر، أن الولاية تعززت مع حلول شهر الصيام الجاري بفتح مدرستين جديدتين للتعليم القرآني بكل من بلديتي مشرية وعسلة تقدر طاقة إستيعابهما إجمالا ب300 متمدرس بعدما تكفلت مصالح الولاية بتجهيزهما ومساهمة المحسنين في عملية الإنجاز.