سجلت مدارس التعليم القرآني بولاية تيسمسيلت، خلال شهر رمضان المعظم، انخراط أزيد من 3 آلاف طفل، حسب ما أفادت به مديرية الشؤون الدينية والأوقاف. وأوضح رئيس مصلحة الثقافة الإسلامية والتكوين والتعليم القرآني، عبد القادر ساكو، على هامش لقاء تقييمي حول البرنامج الديني الرمضاني المسطر من قبل المديرية المذكورة، بأن المدارس القرآنية التابعة للمساجد والزوايا وكذا تلك المنتشرة بداخل التجمعات السكنية عرفت إقبالا كبيرا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 14 سنة لاسيما بالنسبة لفئة الإناث. وأضاف بأن معظم هؤلاء الأطفال أقبلوا على المدارس القرآنية المنتشرة بعديد المناطق النائية للولاية على غرار تلك المتواجدة ببلديات سيدي عابد والمعاصم وعماري وسيدي العنتري ولرجام حيث أن التردد على هذه المرافق الدينية يكون خلال الفترة الصباحية التي تمتد من الساعة الثامنة إلى الساعة منتصف النهار. وأرجع ذات المصدر هذا الإقبال المتزايد للأطفال على المدارس القرآنية خلال شهر رمضان المعظم إلى حرص الأولياء على تعليم أبنائهم كتاب الله ومبادئ تعلمه وتلاوته وذلك بهدف تمكينهم من الاستيعاب أكثر وأسهل للبرامج الدراسية التي يتلقونها في المؤسسات التربوية. وبالنظر للإقبال المتواصل للأطفال على المدارس القرآنية خصوصا خلال شهر الصيام, لجأت المديرية الولائية للشؤون الدينية والأوقاف إلى فتح باب التطوع لحفظة وحملة كتاب الله لتأطير التعليم القرآني.وبهدف تشجيع حفظ كتاب الله خلال شهر رمضان المعظم بادرت المديرية المذكورة بالتنسيق مع عدد من الجمعيات الدينية والخيرية والإنسانية إلى تنظيم عدة مسابقات تنافسية بين تلاميذ المدارس القرآنية التابعة للمساجد والزوايا.كما تعمل نفس الهيئة حاليا على إعطاء عناية للأقسام القرآنية وذلك من خلال تجسيد أشغال ترميم وتهيئة للهياكل التي تعرف نوعا من التدهور فضلا على تجسيد عملية تجهيز هذه المرافق الدينية بلوازم العمل الضرورية كالسبورات والكراسي والطاولات. يذكر أن ولاية تيسمسيلت تتوفر حاليا على 138 مدرسة قرآنية تابعة للمساجد والزوايا يسهر عليها 121 مؤطر ما بين معلم وأستاذ وإمام وقيم ومؤذن. للإشارة، حضر هذا اللقاء إطارات مديرية الشؤون الدينية والأوقاف وأئمة مساجد الولاية وشيوخ وعدد من طلبة الزوايا وممثلون عن جمعيات دينية.