عرفت المدارس القرآنية بتيسمسيلت خلال العطلة المدرسية الشتوية إقبالا للأطفال لتعلم وحفظ كتاب الله، وأوضحت مصادر لدى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف أن قرابة الألفين طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 5 و14 سنة قصدوا المدارس القرآنية والكتاتيب التابعة للمساجد والزوايا طيلة أيام العطلة الشتوية مما يعكس الاهتمام الكبير الذي يحظى به التعليم القرآني من قبل هذه الفئة. كما أحصت الزوايا الأربعة المتواجدة ببلديات لرجام وثنية الحد وبرج بونعامة أزيد من 100 طالب من 15 إلى 20 سنة حيث تلقوا تعليما متخصصا تركز في الحفظ والتفسير والعلوم الشرعية، وأرجعت المصادر هذا الإقبال للأطفال على المدارس القرآنية إلى حرص الأولياء على تعليم أبنائهم كتاب الله ومبادئ تعلمه وتلاوته وذلك بهدف تمكينهم من الاستيعاب أكثر وأسهل للبرامج الدراسية في المؤسسات التربوية، وبالنظر للإقبال المتواصل للتلاميذ لجأت نفس المديرية إلى فتح باب التطوع لحفظة القرآن الكريم قصد تأطير مختلف الأفواج علما أن قطاع الشؤون الدينية يواجه نقصا في تأطير التعليم القرآني. ويذكر أن ولاية تيسمسيلت تحصي حاليا 138 مدرسة قرآنية يشرف عليها 121 مؤطر ما بين معلم وأستاذ وإمام وقيم ومؤذن، وتعمل المديرية على إعطاء عناية للأقسام القرآنية من خلال ترميم وتهيئة الهياكل التي تعرف نوعا من التدهور فضلا على تجهيزها بالوسائل الضرورية.