تجمهر، أمس، العشرات من النقابيين من مختلف القطاعات المهنية، أمام المقر الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين في ساحة أول ماي بالعاصمة، في وقفة احتجاجية حاشدة للمطالبة برحيل الأمين العام للمركزية النقابية، عبد المجيد سيدي السعيد. وشهدت الوقفة الاحتجاجية مشاركة العديد من النقابيون من مختلف القطاعات تنديدا بالوضع الذي أصبح يعيشه الاتحاد العام للعمال الجزائريين في الآونة الأخيرة من سوء تسيير والانفرادية في القرارات من قبل الأمين العام للاتحاد، واعتبروه بأنه ألغى المهام المنوطة ببعض المنتسبين للاتحاد. ورفع النقابيون المشاركون في الوقفة الاحتجاجية العديد من الشعارات التي تعبر عن صوتهم ومطالبهم في رسالة قوية لسيدي السعيد، ومن بين الشعارات المرفوعة كليتو البلاد يا السراقين ، كما دعوا إلى تغيير القيادة الحالية للمركزية النقابية الحالية التي أصبحوا لا يولون لها أية أهمية ولا يرون فيها أي شفافية على مستوى الهيئة النقابية للعمال في الجزائر، حسبهم. وتعتبر هذه الوقفة امتداد لاحتجاجات سابقة لخصوم سيدي السعيد، سعيا للإطاحة به منذ شهر ديسمبر من العام المنقضي، والتي زادت حدتها منذ انطلاق الحراك الشعبي في 22 فيفري الماضي. ومعلوم أن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، تم منعه من السفر لمدينة جنيف السويسرية للمشاركة في أشغال الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي الذي انطلقت أشغاله أمس بالعاصمة السويسرية. وبحسب مصادر متطابقة، فقد أسقطت وزارة العمل والتشغيل الضمان الاجتماعي إسم سيدي السعيد من قائمة الوفد المسافر لسويسرا، وطلبت من المركزية النقابية الاكتفاء بأعضاء من الأمانة الوطنية العامة لمرافقة الوزير والنقابات ومنظمات أرباب العمل، بعد إنفراد الرئيس الحالي للمركزية النقابية بالمشاركة في أبرز حدث عمالي في العاصمة لأكثر من عقدين كاملين. جدير بالذكر، أن سيدي السعيد موجود على لائحة الأشخاص الممنوعين من السفر بأوامر من السلطة القضائية، في إطار التحقيقات المفتوحة حول شبهة التورط رفقة مسؤولين في قضايا فساد، حسب ما نقله الموقع الإلكتروني سبق برس .