تظاهر آلاف العمال أمام مقر المركزية النقابية في أول ماي بالجزائر العاصمة، للمطالبة برحيل عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين. وحمل المتظاهرون شعارات تدين سيدي السعيد، وتدعو لتحرير المركزية النقابية من قبضته، ومن بين الشعارات المركزية النقابية ليست للبيع ، و سيدهم السعيد ارحل ، وغيرها من الشعارت. وعلى عكس الوقفات الاحتجاجية التي شهدها مقر المركزية النقابية خلال الأسابيع الماضية، والتي اقتصرت على عشرات العمال، شهدت احتجاجات العمال أمس تعبئة غير مسبوقة بانضمام مئات العمال والنقابيين القادمين من مختلف القطاعات المهنية لمختلف الولايات، بما فيها الجزائر وبجاية والبليدة وميلة ومسيلة وتيزي وزو والبويرة، حيث رفع العمال شعارات تدين سياسة سيدي السعيد في تسيير شؤون العمال منذ سنوات، وتطعن في شرعيته أمام الرأي العام. وطالب المحتجّون سيدي السعيد بتحرير النقابية المركزية واعادتها الى أحضان الطبقة العمالية بعد عشرين سنة من العبث في مستقبل العمال، مؤكدين رفضهم القطعي لأي تأجيل أو تماطل في الرحيل. في هذا الصدد، صرح أحد النقابيين: نريد استرجاع الاتحاد العام للعمال الجزائريين وإعادته إلى الطريق الذي رسمه الفقيدان عيسات ايدير وعبد الحق بن حمودة ، معربا عن أسفه أنه منذ وصول سيدي السعيد على رأس الاتحاد، أضحت المركزية النقابية في خدمة أرباب العمل. وإضافة إلى هذه المطالب، انتهز نقابيون وعمال آخرون يمثلون مختلف المؤسسات العمومية الفرصة لتجديد مطالبهم الاجتماعية على غرار إلغاء الضريبة على الدخل الإجمالي، لاسيما بالنسبة لفئة المتقاعدين. واكتفت قوات الأمن الحاضرة بقوة بعين المكان بتأطير هذا التجمع الاحتجاجي. ومنذ بداية الحراك الشعبي، يواجه عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للمركزية النقابية، احتجاجات متنامية تطالب برحيله، وتتهمه بالانحراف بالمركزية النقابية. وبدا واضحا هذه المرة أن قرار الأمين العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، بتقديم تاريخ المؤتمر الوطني للنقابية المركزية إلى ما قبل جانفي 2020 وعدم الترشح له، لم ينجح في امتصاص غضب العمال الذين عادوا أمس إلى الاحتجاج، في وقفة حاشدة أمام المقر المركزي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، مطالبين برحيله الفوري هو وكل القيادة المرافقة له. وصرح الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، يوم الخميس الماضي بوهران، أنه تقرر تقديم موعد عقد المؤتمر ال13 للمركزية النقابية، معربا عن عدم نيته في الترشح مجددا لقيادة هذا التنظيم النقابي. وقال ذات المسؤول: لقد اتفقنا على تشكيل لجنة وطنية تحضيرية للمؤتمر ال13 للاتحاد العام للعمال الجزائريين والتي ستعقد اجتماعها التحضيري يوم 27 أفريل الجاري، أين سيتم تحديد الآليات والتدابير الخاصة للتحضير للمؤتمر، الى جانب تحديد تاريخ انعقاده ، لافتا الى أنه لن يترشح مجددا لقيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وحسب سيدي السعيد، فانه خلال الاجتماع التنسيقي الذي احتضنه مركب الاندلسيات (وهران) تم التصويت بالإجماع من قبل أعضاء اللجنة التنفيذية على مواصلة احترام النظام الداخلي والقانون الاساسي للمركزية النقابية، أين ينتظر مواصلة العمل بهذا الإطار على غرار شقه العقابي، كما تم مناقشة نقاش الأعضاء مختلف التدابير والإجراءات التقنية المتعلقة بالتحضير للمؤتمر.