ارتفعت أسعار النفط، أمس، بعد أن قالت السعودية إنه ينبغي على أوبك وروسيا تقييد الإمدادات عند المستويات الحالية، بينما سحبت واشنطن التهديد بفرض رسوم جمركية على المكسيك لتزيح غمامة ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي، بحسب ما كتبت وكالة رويترز . وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت في عقود شهر أقرب استحقاق إلى 63.61 دولارا للبرميل، مرتفعا 32 سنتا أو 0.5 بالمئة عن مستوى الإغلاق يوم الجمعة. وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 54.32 دولارا للبرميل بزيادة 33 سنتا أو 0.6 بالمئة. وقال متعاملون، إن أسعار النفط زادت بعد تصريحات من السعودية، أكبر منتج في منظمة أوبك ، يوم الجمعة، تفيد اقتراب المنظمة من الاتفاق على تمديد تخفيضات الإنتاج. وذكرت وكالة تاس للأنباء أمس، أن وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قال إن روسيا هي مُصدر النفط الوحيد الباقي الذي لم يتخذ قرارا بعد بشأن الحاجة إلى تمديد اتفاق الإنتاج العالمي بين أوبك وحلفائها حتى نهاية العام. كما قال الفالح من موسكو، إنه ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك ربما يكون لديهما فرصة أخيرة لبحث الاتفاق هذا الشهر في اجتماع مجموعة العشرين في اليابان، قبل أن تعقد أوبك وحلفاؤها اجتماعا بشأن سياسة الإنتاج في فيينا. بدوره، قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، امس، إنه لا يمكن أن يستبعد تصور هبوط أسعار النفط إلى 30 دولارا للبرميل إذا لم يتم تمديد اتفاق النفط العالمي. وأضاف نوفاك، أن هناك مخاطر كبيرة بحدوث فائض في الإمدادات في السوق، وأن موسكو بحاجة لمراقبة سوق النفط بصورة أكبر كي يتسنى اتخاذ قرار متوازن في جويلية. وقال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، الذي يزور موسكو لإجراء محادثات مع نظيره الروسي، إنه يجري تبني خطوات لمنع حدوث انخفاض حاد لأسعار النفط.