يرتقب الشروع قريبا في تزويد ما لا يقل عن 140.000 نسمة عبر خمسة بلديات تقع بالجنوب الشرقي من ولاية بومرداس بما يزيد عن 26.000 متر مكعب يوميا من المياه الشروب بفضل مشروع كبير يجري إنجازه حاليا، حسبما أكده مدير الري بالولاية. وحسب التوضيحات التي قدمها، بلقاسم زغداني، فإن نسبة الإنجاز الإجمالية لهذا المشروع الذي يمس سكان بلديات برج منايل وتيمزريت ويسر وشعبة العامر والناصرية، تشرف على نهايتها ويسلم قريبا بعد استكمال إنجاز خزان ماء بسعة 5000 متر مكعب وعدد من محطات ضخ للمياه. وكلف هذا المشروع الحيوي، الذي شرع في إنجازه سنة 2013 وعرف تأخرا في الإنجاز لاعتبارات متعددة تتمثل أهمها في صعوبة المسالك الجبلية للمناطق التي تعبرها القنوات واعتراضات السكان، حسب نفس التوضيحات، ميزانية أولية إجمالية وصلت إلى 2 مليار و200 مليون دج. وبعد إعادة تقييم هذه الكلفة المالية الإجمالية للمشروع التي وافقت عليها الوصاية في سنة 2016، وصلت حاليا التكلفة إلى نحو 5ر3 مليار دج، وهي كافية لإتمام كل المشروع، يؤكد المصدر. ويتضمن هذا المشروع الحيوي نقل الماء الشروب القادم من محطة تحلية مياه البحر ببلدية رأس جنات من خزان ماء يسع 5000 متر مكعب كائن بقرية الغيشة بضواحي برج منايل إلى بلدية تيمزريت مرورا بالبلديات المذكورة على مسافة تزيد عن 17 كلم بسعة إجمالية تناهز 15000 متر مكعب يوميا. وتضمن هذا المشروع الضخم كذلك إنجاز ستة خزانات لنقل وتحويل مياه الشروب بسعة إجمالية تصل إلى نحو 15000 متر مكعب، حيث تتراوح سعة وحجم كل خزان ما بين 2000 متر مكعب و5000 متر مكعب. كما استفادت منطقة وسط مدينة تيمزريت وقرية تورسال التي تقع بضواحي هذه البلدية الأخيرة في نفس هذا الإطار وبموازاة مع المشروع المذكور، من عملية تجديد و إعادة تهيئة الشبكة القديمة لنقل مياه الشرب على مسافة تصل إلى نحو 10 كلم. جدير بالذكر، أن الولاية حققت في السنوات الأخيرة فائضا في إنتاج الماء الشروب يزيد عن 60.000 متر مكعب يوميا، حيث يبلغ الإنتاج حاليا نحو 245.000 متر مكعب يوميا مقابل احتياجات لا تزيد عن 164.000 متر مكعب يوميا. و بفضل هذا الفائض في إنتاج المياه الشروب تجاوزت الولاية المعدل الوطني في التزود اليومي بمياه الشروب لكل مواطن المقدر ب230 لتر حاليا بفضل المشاريع الكبرى التي أنجزت في السنوات الأخيرة، خصوصا الأنظمة الثلاثة للإنتاج والمتمثلة في كل من محطة تحلية مياه البحر ببلدية راس جنات ونظام سد تاقسابت (التزود من سد تيزي وزو) وسدود الولاية الثلاثة، قدارة وبني عمران والحميز، إضافة إلى كل ما هو منتج من باطن الأرض. وانعكس هذا التحسن في التزود بالمياه الشروب على مختلف مواطني الولاية حيث ارتفعت الفترة الزمنية للتزود بالمياه من مرة واحدة في كل ثلاثة أيام إلى تزويد نحو 50 بالمائة من مجمل المشتركين بالمدن 24 ساعة في اليوم ولفترات أقل ومتفاوتة بالقرى والمناطق الجبلية والنائية من الولاية.