مبادرات تطرح جملة من الحلول للأزمة الحالية ظهرت، خلال الأسابيع الأخيرة من الحراك الشعبي، العديد من المبادرات التي تدعو إلى الحوار الشامل باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية للبلاد والتي طال أمدها، وهذا ما عبرت عنه العديد من الجمعيات و فعاليات المجتمع المدني على غرار الكناس ، المنظمة الثورية للأسرة الثورية و العلماء الجزائريين ومختلف الأحزاب السياسية. وأطلق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، مؤخرا بالجزائر العاصمة، عن مبادرة وطنية مستقلة للخروج من الأزمة السياسية أطلق عليها اسم خارطة طريق الجامعة الجزائرية للحوار الوطني ، وتهدف إلى إيجاد مخرج في إطار الدستور وتنظيم انتخابات رئاسية، حيث سيكشف عن أهم محاورها قريبا، حسب ما أكده المنسق الوطني لأساتذة التعليم العالي، الذي ذكر أن أهم أهداف هذه المبادرة هو البحث عن حلول للأزمة السياسية في إطار القانون والدستور والذهاب إلى انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة في أقرب الآجال وأضمن الظروف مع رفض أي مقترح يدعو للخروج عن هذا الإطار، كما تدعو خارطة الطريق إلى حوار مدني لا يقصي أحدا. إنطلاق ديمقراطي سلس من جهتها، دعت فعاليات المجتمع المدني المجتمعة يوم السبت الماضي في ندوة وطنية إلى الإسراع في الانتقال الديمقراطي السلس وفق مسار انتخابي يجسد القطيعة ويضمن بناء مؤسسات ذات مصداقية. وجاء في المبادرة التي تم الإعلان عنها خلال الندوة التي جمعت ثلاث ديناميكيات هي تحالف النقابات الحرة، المنتدى الوطني للتغيير وتحالف المجتمع المدني، الذي يضم العديد من الجمعيات ومنظمات حقوق الإنسان، الدعوة إلى الإسراع في الانتقال الديمقراطي السلس وفق مسار انتخابي يجسد القطيعة مع منظومتي الاستبداد والفساد ويضمن بناء مؤسسات شرعية ذات مصداقية. واقترحت المبادرة تنصيب شخصية وطنية أو هيئة رئاسية توافقية تشرف على مرحلة انتقالية للعودة إلى المسار الانتخابي لمدة ستة أشهر إلى سنة على أقصى تقدير. عقد ندوة حوار شامل بدورها، دعت المنظمة الوطنية للأسرة الثورية الموحدة، مؤخرا، إلى لم شمل كل الجهود المبذولة والأفكار المطروحة للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد والتي كان سببها جمع من الفاسدين وغير الغيورين على الوطن. وستنظم المنظمة نموذج مصغر لصورة الندوة الوطنية الشاملة، تضم نخبة من نشطاء الحراك الشعبي والطلبة والشرفاء وفعاليات المجتمع المدني بمختلف فئاته، بالإضافة لنقابة القضاة والمحامين، كما أنها تزكي مبادرة المؤسسة العسكرية التي تولي أهمية كبيرة للحوار وتثمن الدور الذي تلعبه للخروج من الأزمة، من أجل وضع نقاط تعتمد كمحور أرضية للخروج من الأزمة. إحداث قطيعة مع ممارسات الماضي بدورهم، قام عدد من علماء الجزائريين مبادرة جديدة والمتمثلة في ضرورة الإسراع في تطبيق المادتين 7 و8، حيث دعوا عموم الشعب الجزائري بمختلف أطيافه إلى المحافظة على الوحدة الوطنية، والسلوكية السلمية، والثبات على الثوابت السيادية، كما وجّهوا تحية إلى مؤسستنا العسكرية العتيدة سليلة جيش التحرير الوطني، المنبثقة من رحم شعبنا على مرافقة الحراك الشعبي، والمحافظة على أمنه وسلامته، وتفهم مطالبه وتطلعاته. وشددت مبادرة العلماء على ضرورة، في وجوب القطيعة مع ممارسات الماضي، بكل مفاسدها ومفسديها، وتقديم التضحيات من أجل فتح صفحة جديدة نحو المستقبل الأفضل. مبادرة علماء الجزائر: تفعيل المادتين 7 و8 وتعيين حكومة من ذوي الكفاءات العليا قبل تنظيم الرئاسيات.