عقلي: سنتعامل مع المؤسسات التي يقبع أصحابها في السجن زكت، أمس، الجمعية العامة لمتندى رؤساء المؤسسات سامي عقلي، رئيسا جديدا، على رأس الأفسيو، خلفا لعلي حداد، الذي قدم استقالته في 29 من مارس الماضي. وفي ظل رفض العديد من رجال الأعمال الترشح لخلافة الرئيس المستقيل، وجد ابن بسكرة نفسه وحيدا على رأس أكبر تجمع يضم رجال المال والأعمال في الجزائر. وحاز رجل الأعمال الشاب الذي يبلغ 38 سنة، ويشغل منصب مسير الشركة العائلية عقلي والتي تنشط اساسا في صناعة المواد الغذائية والترقية العقارية والبناء وتوزيع السيارات واللوجستتيك والسياحة، والذي ينحدر من ولاية بسكرة، بثقة أعضاء المكتب التنفيذي ورؤساء جيل افسيو وبالعديد من الولايات وكذا الأسماء المختارة ضمن قوائم الولايات لترؤس أكبر تجمع لرجال المال والأعمال في الجزائر خلال الانتخابات التي عقدت بمقر الأفسيو. وفي السياق، وعد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، سامي عقلي، بالعمل على تحسين صورة المنتدى بتغيير طريقة العمل. وأورد، عقب تنصيبه رئيسا جديدا للأفسيو، أن هناك حوالي 40 عضوا غادروا المنتدى، داعيا إياهم للعودة إليه. وعن حالة المؤسسات التي يقبع أصحابها في السجن، قال: إن كان هناك إمكانية للحفاظ عليها وعلى مناصب الشغل، فنحن في الخدمة . وأضاف: يجب ان يكون هناك تفكير اقتصادي في التعامل مع هذه المؤسسات . وكان عقلي مرشحا إلى جانب رجل الأعمال، حسان خليفاتي، صاحب شركة أليانس للتأمينات لخلافة علي حداد الموجود في السجن المؤقت، غير أن خليفاتي أعلن قبل أيام سحب ترشحه بسبب ما وصفه بغياب الديمقراطية، واقتصار إمكانية التصويت على مائة شخص من إجمالي 4 آلاف عضو من المنتدى، مما جعل الرئيس الجديد يجد نفسه في المنافسة وحيدا على قيادة الكونفيدرالية لرجال المال والاعمال. وكان رئيس منتدى رؤساء المؤسسات بالنيابة، منصف سعيد عثماني، قد أعلن عن استقالته من منصبه في 21 ماي 2019، في رسالة وجهها الى أعضاء هذه المنظمة. هذا وكان الرجل الأول على الافسيو، عقلي، في العديد من التصريحات، قد أعرب عن امتعاضه ورفضه للوضع الذي صار يتخبط فيه المنتدى في السابق من حيث التسيير والتمثيلية لشركات والأعضاء وغياب المقاولاتية النسوية، مبرزا أن أهم خطأ كان خلطه بين السياسة ومهمة المنتدى وهي الدفاع عن مصالح الشركات والاقتصاد الوطني ككل، وأن المواقف السياسية اتخذت باسم المنتدى، رغم أن لا علاقة له بهذا العمل. وشدد في وقت سابق على ضرورة أن نتعلم من هذه الأخطاء لنبني المستقبل. يجب إحداث تغيير جذري لعمل المنتدى وأن نبعده عن السياسة ليؤدي مهمته الأساسية وهي الدفاع عن الشركات واقتصاد البلد ، مشيرا إلى أن عملا كبيرا ينتظر المنتدى مستقبلا خاصة في ما يتعلق بالشركات الكبرى والمتوسطة والصغيرة، وتمثيل المقاولاتية النسوية داخل المنتدى، والعمل مع المندوبين الولائيين، كما أعطى وعودا بتطليق السياسة وتغيير خطة وأهداف المؤسسات وعدم تكرار التجارب السابقة، خصوصا في الفترة التي تولى فيها علي حداد رئاسة أكبر تنظيم لرجال المال والأعمال في الجزائر . ويضم المنتدى في عضويته حوالي 4 آلاف عضو، 95 بالمائة منهم شركات صغيرة ومتوسطة، لكن قليلا منهم فقط استفاد منه، حسب تأكيد، فيما يغيب المندوبون الولائيون عن مجلسه التنفيذي المتحدث.