لا طموحات سياسية لقيادة الجيش العدالة الحرة هي واجهة الدولة التي ينشدها كل جزائري الجيش لن يحيد عن خط سيره الوطني شدد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، بشرشال، على أن الجيش الوطني الشعبي ينتظر من الشعب الجزائري تفهما يرتقي إلى مستوى رصيد الثقة التي تجمعه بجيشه، مبرزا عدم وجود أي طموحات سياسية لقيادة الجيش الوطني، كما قال أن هناك من يرون في كل عمل جدي ومخلص للوطن مساسا بمصالحهم ومصالح أسيادهم، ليضيف بأنه قد اتضحت النوايا وتجلت التوجهات، حيث يظل البقاء للأصلح. وخلال لقاء توجيهي مع إطارات وأساتذة وطلبة الأكاديمية العسكرية لشرشال بتيبازة، ألقى الفريق ڤايد صالح كلمة توجيهية، جاء فيها: إننا ننتظر من شعبنا في كل ربوع الوطن، بل في كل شبر من أرض الجزائر الشريفة، بأن ينظر إلى كل خطوة نخطوها، وإلى كل مسلك نسلكه، وإلى كل عبارة ننطقها، وإلى كل وجهة نتجه إليها، وإلى كل نهج ننتهجه، ننتظر من شعبنا تفهما يرتقي إلى مستوى رصيد الثقة التي تجمع الشعب بجيشه ، وفق ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الوطني. كما تابع يقول في ذات الصدد: من كانت الجزائر الأصيلة التي استشهد من أجلها الملايين من الشهداء وجهته الرئيسية، فلا شك أنه سيلتقي في هذه الوجهة السليمة مع الأغلبية الغالبة من الشعب الجزائري الأصيل . كما جدد، بالمناسبة، تذكيره بعدم وجود طموحات سياسية لقيادة الجيش الوطني الشعبي، بل مبلغ طموحنا هو خدمة بلادنا والمرافقة الصادقة لهذا الشعب الطيب والأصيل للوصول ببلادنا وإياه إلى تجاوز أزمتنا وبلوغ أعتاب الشرعية الدستورية للتمكن بعدها من الانطلاق على أرضية صلبة ومنطلقا سليما وصحيحا ، يقول الفريق ڤايد صالح. وعرج الفريق على مختلف العراقيل التي تعترض المسلك المنتهج من قبل الجيش الوطني الشعبي والتي يقف وراءها أشخاص يرون في كل عمل جدي ومخلص للوطن مساسا بمصالحهم ومصالح أسيادهم، ليضيف بأنه قد اتضحت النوايا وتجلت التوجهات، حيث يظل البقاء للأصلح. وفي سياق ذي صلة، جدد الفريق التأكيد، مرة أخرى، على أن الجيش الوطني الشعبي سيواصل مرافقته للشعب إلى غاية إرجاع الأمور إلى نصابها والسمو بالجزائر إلى مكانتها المستحقة بين الأمم، وذلك انطلاقا من الإخلاص الذي يكنه للجزائر وشعبها. على العهد باقون من جهة اخرى، تحدث رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد ڤايد صالح، أمس، عن من أسماهم الأبواق الناعقة، الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب واعتقدوا أنهم بإمكانهم الاستثمار في أزمة الجزائر. وأكد بأن للجزائر قدرات بشرية سليمة العقل والتفكير، ووطنية من حيث تحليل الأوضاع وسبر أحداثها، يمثلها الشعب رفقة جيشه الوطني الشعبي، وهو فقط ودون غيره من يحدد وجهة الجزائر ويصنع توجهها الوطني الأصيل. وقال في هذا الشأن: الحملات الدنيئة والمتكررة التي ما فتئت تتعرض لها قيادة الجيش الوطني الشعبي، مع كل خطوة صادقة ومدروسة تخطوها بكل وعي وإدراك وبعد نظر، هي حملات عقيمة ونتائجها معدومة لأن أهدافها أصبحت مفضوحة ونواياها مكشوفة . وأضاف: لقد تفطن الشعب الجزائري لمراميها الخبيثة وأساليبها الخادعة وأفشلها في المهد، غير أن هذه الأبواق الناعقة، الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب واعتقدوا أنهم بإمكانهم الاستثمار في أزمة الجزائر والاستفادة، بل الارتزاق من جهدهم العميل، قد نسوا أو تناسوا، بأن للجزائر قدرات بشرية سليمة العقل والتفكير، ووطنية من حيث تحليل الأوضاع وسير أحداثها، يمثلها الشعب رفقة جيشه الوطني الشعبي، هي فقط ودون غيرها من يحدد وجهة الجزائر ويصنع توجهها الوطني الأصيل، بعيدا كل البعد عن أي شكل من أشكال العمالة، وبعيدا كل البعد عن كل شكل من أشكال التفريط في أمانة الشهداء . لا مكان لأي مرتزق وعميل وأكد أن الجزائر اليوم في حاجة إلى أن تختار وجهتها النوفمبرية القويمة، وأن تتخلص وإلى الأبد من براثن التبعية بكافة أشكالها، فالاعتماد في بناء جزائر الغد ينبغي أن يكون على الله أولا، ثم على جهود المخلصين من أبنائها. وأورد: لا مكان اليوم لأي مرتزق ولأي عميل ومخادع ومراوغ، فلا ضبابية اليوم في أفق الجزائر، ولا جهود تعلو فوق الجهود الوطنية المخلصة . وتحدث في ذات السياق: لقد تجلت اليوم أحد هذه الجهود الوطنية المخلصة، المتمثلة في حرص الجيش الوطني الشعبي، وأعيد ذلك مرة أخرى، على مرافقة قطاع العدالة، وحرص كل الحرص على مساعدتها من أجل استرجاع هيبتها في ظل قوانين الدولة السارية المفعول، وحرص على أن يمدها بكل أشكال التأمين والتطمين، أصبحت من خلالها حرة ودون قيود وبعيدة عن كل الضغوطات والإملاءات، وهو ما سمح لها بممارسة مهامها وتطبيق القانون وإصدار الأحكام بالعدل والإنصاف دون أدنى تمييز . وأوضح أن العدالة الحرة والنزيهة هي واجهة دولة الحق والقانون التي ينشدها كل جزائري مخلص لوطنه، عدالة تعمل دون أي غلو إيديولوجي أو حسابات سياسوية، يتم في ظلها معاملة جميع المواطنين على قدم المساواة، وأن يكون القانون فوق الجميع دون استثناء، وهذه الطريقة الوحيدة ليس لإعادة إقرار مصداقية العدالة فحسب، بل للعمل على أن تحترم القوانين من قبل الجميع . وأوضح أن الجيش سيبقى يقظا، بل وفي غاية اليقظة، ولن يحيد عن خط سيره الوطني، ولن يحيد عن مهامه الدستورية الوطنية التي يستوجبها الوضع الحالي في البلاد، إلى غاية انتخاب رئيس للجمهورية، في الآجال الدستورية البعيدة كل البعد عن أي شكل من أشكال المراحل الانتقالية. وأوضح أن الجزائر الآمنة والمستقرة الموحدة أرضا وشعبا تستوجب من أبنائها المخلصين، وهم يشكلون الأغلبية الغالبة من شعبنا الأصيل، تجاوز كافة الظروف. وأكد أن الجيش لدينا من الإرادة ما يكفي لتذليل كل الصعوبات، فلا صعوبات ولا عراقيل ولا عقبات أمام تحقيق مصلحة الوطن العليا. وقال: الجزائر ستبقى، بإذن الله تعالى وقوته، وإلى يوم الدين، مصونة ومحمية ومهابة الجانب، كما أرادها الشهداء، وعندما أقول الشهداء فإنني أقصد كل المجاهدين الذين كانوا وقودا للثورة التحريرية المباركة، فجميعهم كانوا يطلبون الشهادة في سبيل الله والوطن، فمنهم من منّ الله عليه وأكرمه بحسنى الشهادة، ومنهم من منّ الله عليه وأكرمه رفقة شعبه، بحسنى النصر، فالجزائر هي أرض الجهاد وتربة الشهداء .