بعدما كانت معاناة المسافرين كبيرة ومقتصرة على بعض المؤسسات الخاصة والنقل الجماعي من حيث سوء الخدمات من خلال عدم وجود المكيفات الهوائية التي تجعل المسافر يشعر براحة على متن هذه الحافلات، وعلى مايبدو فإن هذا الفيروس المتمثل في سوء الخدمة قد انتقل إلى حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري خاصة في هذه الفترة الصيفية الحارة جدا كما اشتكت أيضا العائلات والمسافرين من ارتفاع سعر التذكرة في هذا النقل العمومي التي أصبحت ترهق كاهلهم دون أن تقدم خدمة جيدة للمسافر الذي أصبح ينظر إليه كقطعة معدنية فئة ثلاثين دينارا على حد تعبير أحد المسافرين الخدمات لا تعكس الأسعار الباهضة اقتربت السياسي من العائلات والمسافرين لاستقراء انطباعهم عن الأوضاع التي يعيشونها في هذه الحافلات العمومية، لتصطدم بأجواء صيفية بلغت فيها الحرارة مداها داخل هذه المركبات، إضافة إلى رائحة العرق التي تفوح بها الحافلة جراء الازدحام القاتل داخلها، ومع ولوجنا إلى إحدى هذه الحافلات لاحظنا فيها تسابق كبير للمسافرين للظفر بمكان قرب النافذة لتنفس بعض نسمات الهواء العليل على الأقل بعيد عن رائحة العرق التي تفوح بها أجساد الركاب، ودنت السياسي من إحدى السيدات المتواجدات في هذه الحافلة في الخط الرابط بين ديار العافية بالقبة إلى أول ماي لنسألها حول هذه الأوضاع التي يقضونها في هذه الحافلات التي أطلقت عليها نسيمة أستاذة في المتوسط، موضحة أنها حافلات تحمل كل شرائح المجتمع بما فيهم المصابون بأمراض مزمنة لتضيف، ليضيف جمال، أن أول الأشياء التي توحي بسوء الخدمة في هذه الحافلات التي تدعي أن خدماتها راقية وجيدة هي عدم احترام المسافر والاكتظاظ أمام الباب من أجل تسديد تذكرة الدخول هذا يجعل المسافر في حالة من الازدحام والتي تكون فرصة سانحة في الدخول في المناوشات وسوء التصرف، وأضحت الآنسة لطيفة أن ما زاد الطين بلة هو عدم وجود المكيفات الهوائية في هذه الحافلات باعتبارها تقدم مستوى راق في الخدمة كما هو معروف وقد تساءلت إحدى المتواجدات في منتصف الحافلة، أن هذه الخدمات غير لائقة بمبلغ 30 دينار؟ إنه ليس معقولا خاصة وأن هذه الحافلات العمومية معروف عنها خدماتها الجيدة للمسافرين، قائلة إذن ما هو الفرق بينها وبين الحافلات الخاصة للنقل حرارة لا تطاق وروائح كريهة الشيء الواضح والجلي داخل هذه الحافلات هو غياب مكيفات الهواء، أين تستقبلك موجة من العرق والرائحة الكريهة القاتلة في صيف بلغت حرارته 45 درجة مئوية، جعلت الكل بتصبب عرقا ويدخل في هستريا من التأفوفات التي تنم عن ضجر كبير وامتعاض واضح المعالم يسود ركاب الحافلة زاد من حدته توقف الحافلة في كل مسافة قصيرة تستقبل فيها ركاب آخرين مما يعني امتعاضا كبيرا وعرقا أكثر، في حين قالت لنا إحدى العجائز التي وجدناها واقفة في هذه الحافلة، والتي لم تستطع تحمل درجة الحرارة داخل الحافلة إلى درجة أنها فضلت الوقوف على الجلوس وسط رائحة كريهة يتناقلها الجو جراء الاكتظاظ والازدحام الذي يسود الحافلة، وهذا دون وجود مكيفات هوائية تنقص من معاناة هذه العجوز وباقي المسافرين الذين يكفيهم مسح العرق المتصبب من كل جزء من أجسامهم المتعبة من حرارة الجو داخل الحافلة، حتى تكون الرسالة واضحة حول مدى تذمرهم جراء الخدمة الغير اللائقة التي يتلقونها في حافلات عمومية تتمتع بسمعة طيبة لدى المسافر في كل فصول السنة، ليأتي الصيف ويعري الخدمات في ETUSA