الثلاثاء ال19 تحت شعار نحن طلاب الجزائر.. نحن للمجد بناة من المرتقب أن يكون اليوم الآلاف من الطلبة، كما جرت عليه العادة، على موعد مع النزول إلى الشارع في الثلاثاء ال19 لمواصلة دعمهم للحراك الشعبي منذ 22 فيفري الماضي، وتعبيرا عن رفضهم لباقي الباءات والمطالبة بالاستجابة لمطالب الحراك الشعبي. ولعل ما سيميز الحراك الطلابي في ثلاثائه ال19 هو تزامنه والاحتفالات المخلدة لعيد الشباب والاستقلال والمصادف للخامس من شهر جويلية من كل سنة وفي ذكراه ال57، أين سيكون الطلبة أمام كتابة تاريخ جديد من فصول التاريخ الجزائري الذي لا زلنا نبحث عن حقائقه ليومنا هذا. وسيكون الطلبة مع امتحان آخر من أجل البرهنة فيه للجميع على أن طالب الاستقلال لا يقل شئنا عن طالب الثورة، من خلال مواصلة مسيرة البحث عن التغيير والمساهمة تحسين الوضع عن طريق الرسائل التي ربما ستكون حاضرة وبقوة وستكون مستنبطة من أفكار طلبة الثورة، وامتدادا لها، وربما لصناعة عيد جديد يخص الطالب في شهر الاستقلال والشباب، بما أن شهر جويلية يعد أجمل ذكرى عند كل الجزائريين. ولم يتخلف الطلبة منذ بداية الحراك الشعبي على أي موعد للمشاركة في صنع القرار والتعبير عن رفضهم للوضع الذي مرت ولا زالت تمر به البلاد خلال العشرين سنة الأخيرة، وحاملين مشعل طلاب ثورة التحرير في أذهانهم، لكن بطريقة مختلفة في الكفاح نحو تغيير الوضع، فلو قمنا بإطلالة سريعة على ما قدمه طالب الثورة للجزائر، فنجده قد تخلى عن مقاعد الدراسة والتحق بالكفاح المسلح، حاملاً شعار نحن طلاب الجزائر.. نحن للمجد بناة ، هذا الشعار الذي تحفظه كل أجيال التحرير والتي رددته كثيرا مع كل موعد عيد طلابي، آن الأوان لطلبة الحراك أن يحملوه في قلوبهم وسيعون ووراء تحقيقه. وما لا شك فيه، أن الأوضاع التي ميزت الجامعة الجزائرية خلال السنوات القليلة الماضية، والتي عصفت بالجامعة الجزائرية إلى الحضيض ليس عالميا فقط بل حتى عربيا، والتي يشترك فيها الجميع، وربما مجيء الحراك سيغير ربما في ذهنيات الطلبة من أجل بناء غد أفضل ويبعث فيهم روح المسؤولية والشعور بالانتماء إلى هاته المؤسسة التي تعد محطة هامة في حياة الطالب من أجل أن يفيد نفسه ويفيد وطنه. وسيسعى الطلبة، ورغم موجة الحر الكبيرة التي تجتاح الجزائر هذه الأسابيع والتزامن مع نهاية السنة الجامعية، إلا أنهم عازمون على صناعة صورة جميلة لحراكهم الطلابي ومزجها بالاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال والشباب.