أكدت مستور خيرة طالبة سنة أولى ماستر تخصص اتصال و علاقات عامة بجامعة جيلالي اليابس سيدي بلعباس أن الحراك الشعبي تولد من الشعب الذي هو السيد، لأنه الأغلب و الأعم و الأشمل هو الذي يبني، و يزرع و يصنع، و هو الذي يمنح و يبدع، و بكدحه و تضحياته، و من أصلابه ينتج جيل المستقبل الذي هو نحن طلاب الجامعة و منا سيتخرج الأدباء و السياسيين والإعلاميين و رجال الدين و الأطباء، و رجال تكنولوجيا الخ..... نحن الطلبة تضيف الطالبة خيرة لنا اعتبارنا ، رمزيتنا ، تاريخنا و مواقفنا والحراك الطلابي مطلبه من مطالب الشعب يقوم على مبادئ نوفمبرية و باديسية ...و وقوف الطالب اليوم و إصراره على التغيير ليس جديدا بل يستمد الهامه من الوطنية التي رسمت معالمها اضرابات الطلبة منذ 19 ماي 1956 ،و عليه وعي الطالب لازال حي و لم يمت و هو قائم كما برهنه طلبة الثورة في السابق من خلال مساندتهم و انضمامهم للثورة التي شكلت منعرجا حاسما في أشكال الكفاح من أجل الاستقلال و استرجاع السيادة الوطنية أمثال «موسى لقبال»، «فرحات محمد الطيب»، و«عبد العالي بن بعطوش» و غيرهم كثير ليخمد و يتفجر اليوم في الحراك الشعبي و التاريخ كفيل لأن يخبر بذلك ، حيث نجد أن هناك ثأثير و صدى ظاهر للحراك الطلابي اليوم على القرارات حيث أن أغلبها كانت تصدر بيوم الثلاثاء اما صباحا أو مساءا ما أسفر عنه وضع استراتجيات لاخماد و تفرقة الحراك الطلابي على رأسها قرار العطلة الفجائية التي سبقت موعدها ودامت قرابة شهر، و بمثل هكذا ممارسات تردف الطالبة مستور لن تنزلق سلميتنا و هذا دليل على وعي الطالب عند ركوبه الحراك الشعبي الذي كان غرضه بناء أرضية للأفكار كتبني التغيير و ايصال الرسائل من خلال ترديد عبارات و حمل الشعارات و القيام بممارسات. و نحن صامدون حتى تتحقق مطالبنا... لأنها قضيتنا و وطننا و كلنا معني بذلك و واجبنا عدم السكوت عن الحق لأننا نحن حملة شعلة المستقبل الوطن يدعونا و البلاد تنادينا فمثل ما كان يحمل الطلبة آنذاك أهداف الثورة نحن اليوم نحمل مطالب الشعب التي كلها تصبو الى التغيير . انني شخصيا تقول خيرة و في هذه المرحلة بالذات لم تعد لي المقدرة لا على التحليل أو التركيب و ان كل ما يمكنني اعتناقه و اضماره و البوح به هو التفاؤل بالخير و الأمل في أن تتعدل أوضاع البلاد و يعم السلام في النفوس و تعود المياه الى مجاريها .أعتقد أن أهل المروءة و النجدة و الإخلاص، في أمتنا أكثر بكثير من أصحاب الفساد وعليه وجب أن يكون الرجل المناسب في المكان المناسب.