زرقين ل السياسي : ارتفاع الأسعار سيفك الضغط على الخزينة العمومية تواصل، أمس، ارتفاع أسعار النفط مع اتفاق أوبك على تمديد تخفيضات الإنتاج حتى مارس القادم، على الرغم من أن الأسعار تتعرض لضغوط بفعل مخاوف من أن احتمال ضعف الطلب في ظل تلميحات بتباطؤ الاقتصاد العالمي. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول، أمس، على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى مارس 2020، في الوقت الذي تغلب فيه أعضاء المنظمة على خلافات في مسعى لدعم أسعار الخام. ومن المقرر أن تجتمع أوبك مع روسيا ومنتجين آخرين، في تحالف معروف باسم أوبك + ، في وقت لاحق لبحث تخفيضات الإمدادات في ظل ارتفاع الإنتاج الأمريكي. وقد صرحت البلدان الأربعة عشر لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبيب) وحلفائهم العشرة بقيادة روسيا المجتمعين في فيينا بدعمهم لكل مقترح للحفاظ على تحديد الإنتاج إلى غاية مارس 2020، ومن المنظر أن يتم التمديد لتسعة أشهر حسب إجماع تم تأكيده امس الاول من قبل عديد الأعضاء في منظمة اوبيب منها الإمارات العربية المتحدةونيجيريا والعربية السعودية، كما أوضحته ممثلة نيجيريا فولاساد ييمي ايسان، ان ذلك سيضمن الثقة الكبيرة بالسوق والرؤية، ويقلص من تذبذب الاسعار. وفي هذا الصدد، أكد المحلل الاقتصادي، كمال زرقين، ل السياسي ، أنه كان يتوقع تمديد الاتفاقية إلى ستة أشهر إلى غاية نهاية السنة، ليأتي قرار التمديد إلى غاية مارس 2020، وهذا من شأنه أن يعود بالنفع على الجزائر، لأن كلما زاد دولار اضافي في متوسط الأسعار كلما جنت منه الدولة ما يقارب 800 و 900 مليون دولار سنويا. وأضاف أنه من متوسط 70 دولارا، نجني 20 دولارا زيادة على السعر المرجعي من الميزانية، وإذا كان السعر المرجعي توقف في ال60، فأنه الخزينة تجني 10 دولارات، مشيرا إلى كل دولار يزيد فهو حتما يعود بالنفع على الخزينة العمومية، في حين رحب وبارك بالاتفاق بين روسياوالإمارات فيما يخص التمديد وباقي دول الأوبيب والدول خارج منظمة الاوبيب، ووصفه بأنه ايجابي وسيمكن من دخول إيرادات إضافية لخزينة الدولة، كون أن الجزائر بلد متوسط من حيث إنتاج مادة النفط ولا تؤثر في السوق العالمية، وبالتالي لو لم يتم التمديد لكان السعر سينخفض إلى أقل من 50 دولارا. من جهته، وزير الطاقة، محمد عرقاب، شارك يومي الاثنين والثلاثاء في الاجتماعات الوزارية للمنظمة وشركائها وعلى رأسهم روسيا (اوبيك وخارج اوبيك). وفي تصريح، أكد وزير الطاقة أن الجزائر تسعى إلى تحقيق الاستمرارية في توازن أسواق النفط في إطار مساعي منظمة أوبك و خارج أوبك التي شرع فيها منذ سنة 2016، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي يكمن في كيفية الحفاظ على هذا التوازن لتوفير الوسائل التي تمكننا من تطوير الإنتاج وكل المشاريع ذات الأهمية لقطاعات الطاقة في هذه الدول.