يعد الشاعر عبد ناصر بو لنوار من الشعراء الذين يعانون التهميش والاقصاء وعدم الاهتمام برغم وجوده على الساحة الشعرية والادبية ثلاثون سنة كتب فيها الا ان اسمه بقي نكرة بالنسبة للجمهور الجزائري. السياسي :من هو الشاعر عبدالناصر بولنوار ؟ عبد الناصر بولنوار: أنا شاعر من الغرب الجزائري احببت الشعر وعشقت الكتابة حتى النخاع، بداياتي كانت في المدار س الابتدائية والمتوسطة، بحيث انني كنت اكتب الشعر والقيه في الحفلات المدرسية، ثم اصبحت لي محاولات صغيرة في الكتابة الشعرية. ماهي أهم الاعمال في مشوارك الشعري؟ اذا تكلمت عن اعمالي فانا كنت بركانا الذي لا ينام، فقد كنت اكتب دون توقف لشدة حبي للكتابة الشعرية، وأملك في رصيدي كتابات باللغتين العربية والفرنسية، لكن اهم الاعمال التي كتبتها هو جنون العصافير، وكذالك قصيدتي الانسانية وقصيدتي باللغة الفرنسية وهذه القصيدتين بالذات نشرت تحت رعاية دارنشر فرنسية سنة 2002، اما في الجزائر فقد راسلت احدى الجرائد الوطنية باكثر من مئة قصيدة لم يتم نشر سوى واحدة منها فقط. وهذا سنة 1999 ومن ذالك الوقت اصبحت اكتب لنفسي ولمن يعرفون الشاعر عبدالناصر بولنوار عبر مشوار فاق ااثلاثون سنة. ثلاثون سنة من العطاء ولا زلت في الظل؟ اكيد فاي جمهور تقصد غير المحيطين بك، فكل كتاباتي كنت احتفظ بها لنفسي، او بمعنى اصح انها تبقى في ادراج مكتبي، وكما اخبرتك سابقا ان مراسلاتي لبعض الجرائد لم تعد لا لي ولا على الجمهور بالفائدة، لانها لم تنشر فكيف تصل الى الجمهور؟ فهنا همزة الوصل منعدمة تماما، فكيف يستطيع الجمهور ان يعرفني؟ وهذا سبب مقنع لعدم معرفته بي.خاصة انني لااملك اصدارات او كتب او نشريات تساعد على انتشاري. يعني انك تعاني التهميش؟ وهذا ماذا نسميه انه التهميش بعينه، لم الق أي رعاية تحسسني ولو بربع المكانة التي استحقها او اهتمام من المسؤوليين في الشعر والادب سيساعد حتما في انكسار اقلم وقلب اواحساسيس الشاعر، لكني رغم هذا تحديت كل شيئ في سبيل الكتابةالشعرية، لانني اعشق الشعر، ضف الى هذا فانا املك موهبة ربانية استطيع ان اتحدى بها الصعاب والعراقيل في بلد مثل الجزائر الذي كان بامكاننا ان نعطيه اكثر لو وجدنا الرعاية والاهتمام . مارايك في وضعية الفنان الجزائري عامة والشاعر خاصة اذا تحدثنا عن االفنان كالمغنيين فهؤلاء نستطيع ان نقول عنهم إلا لمن يدفع اكثر، فهمهم الوحيد المال ودخولهم الى هذا المجال كان بدافع المال، هذا اذا استثنينا الفنانين الكبار، مثل الفنان احمد وهبي، وبلاوي الهواري، الحاج الغافور، رابح درياسة وغيرهم من الفنانين الذين اعطو للفن الجزائري دون ان ينتظروا المقابل، اما بالنسبة للشعراء فوضعيتهم حرجة للغاية لان الشاعر في الجزائر مقصي من كل حقوقه تماما ومن لديه كلام اخر فليراني انا بل وهناك شعراء كثيرون مثلي والامثلة لا تعد ولا تحصى. ماهي الاسماء التي تاثرت بهم في مجال الكتابة الشعرية، وما نوع الشعر الذي تكتب فيه؟ في بداياتي كنت متاثر بالشعر الجاهلي، مثل المتنبي، اما بالنسبة للشعر الحديث فكنت اقرا للشاعر الفلسطيني محمود درويش، وكذالك نزار قباني الذي احب اشعاره في الغزل والمعروفة التي تغنى بها الفنان المعروف كاظم الساهر، وبعض من الفنانين العرب . وطبعا هذا كله الى جانب حب المطالعة التي ساعدتني كثيراخاصة في بداياتي، اما بالنسبة للنوع الاشعار التي احب ان اكتب فيها في الانسانية والطبيع،ة لانني في هذين النوعين في الكتابة احس نفسي بركانا فياضا، اما اشعار الغزل فلي فيها محاولات لكن لااجد نفسي مرتاحا بالقدر الكبير. كلمة اخيرة نختم بها حوارنا.. مهما قلت فلن تكفيني صفحات الجريدة لاخرج ما في صدري، لكن المهم انني قلت ما كان يتعب كاهلي، ويضيق صدري، وكل هذا بفضل جريدة "السياسي"، اشكركم جزيل الشكر واتمنى لكم الاستمرار ية والنجاح، واريد ان اقول لكم شيئ لا تنسو الشباب المبدعين في كافة المجالات.