لم يحظ المنتخب الوطني بفرصة كاملة للاحتفال بصعوده لنصف نهائي بطولة أمم أفريقيا، بسبب ضيق الوقت بين مباراة دور الثمانية ومباراته أمام نيجيريا في المربع الذهبي للبطولة، المقررة غدا. وتأهل المنتخب الوطني للدور قبل النهائي إثر تغلبها على كوت ديفوار بركلات الترجيح. ولن يكون أمام مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي، سوى يوم واحد فقط لإعداد لاعبيه حتى يكونوا جاهزين لمواجهة نيجيريا التي استفادت من يوم راحة إضافي، فضلًا عن نجاحها في تخطي جنوب أفريقيا في دور الثمانية في 90 دقيقة. وقال بلماضي في تصريحات صحفية: بدأنا التحضير لمباراة نيجيريا مباشرة بعد نهاية مباراة كوت ديفوار، سنعمل على تمكين اللاعبين من استرجاع قواهم بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها . ويعتقد بلماضي أن النقطة الأبرز في تجهيز اللاعبين لمباراة نيجيريا، ترتكز على الإعداد النفسي المهم جدا في مثل هذا النوع من البطولات. وتواجد المنتخب الوطني في معسكر دائم منذ مطلع جوان الماضي، ونجح الجهاز الفني في الحفاظ على تركيز اللاعبين في أعلى مستوى، وهو ما مكنهم من تحقيق مشوار مثالي حتى الآن. ويدرك بلماضي أنه في حال كان اللاعبون جاهزين نفسيا، فإن ذلك سيسمح لهم بتخطي الإرهاق والمتاعب البدنية الناجمة عن توالي المباريات، والتفوق حتى على الرطوبة العالية. وربما يرى البعض أن تزايد الضغوط الشعبية المطالبة بالتتويج بلقب كأس أمم أفريقيا، يمثل عائقا في تواصل المسيرة الناجحة للخضر، لكن بلماضي يرى أنها أكبر محفز للتتويج.