أكد رئس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، بأن تشكيلته السياسية لم تعقد أي صفقة سياسية مع النظام، على خلفية ترأس القيادي في الحركة سليمان شنين للمجلس الشعبي الوطني، خلفا لمعاذ بوشارب الأربعاء الماضي. وأوضح بن قرينة، أمس، في ندوة صحفية بسيدي فرج: يقولون أن حركة البناء عقدت صفقة وتوضيحا للرأي العام وإحقاقا للحق، لاسيما وأن الملفات أضحت تتكشف يوميا، نحن لا نساوم ونعقد صفقات من أجل الوطن، لأن الصفقات هي ابتزاز بالنسبة لنا . وأضاف المتحدث: الصفقات يعقدها الكبار والبناء صغيرة وحزب جديد في الساحة السياسية مقارنة بالمؤسسات السياسية الموجودة فيها، فهل المؤسسة العسكرية يعقد صفقة مع الصغير؟، يعني هذا دليل على عدم عقدنا أي صفقة مع أي جهة ، متابعا: كونوا شجعانا وقولوا من هذه الجهة التي عقدنا معها الصفقة المزعومة . وفي السياق، اعتبر رئيس حركة البناء الوطني، ترأس شنين للمجلس الشعبي الوطني الشعبي الأربعاء الماضي، هدية للحراك واستحقاقا له، لاسيما وأن شنين كان مشاركا في مسيرات الحراك الشعبي منذ 22 فيفري المنصرم. وأكد بن قرينة، بأن تشكيلته السياسية جزأ من المعارضة السياسة، وليست زعيمتها، موضحا في هذا السياق: كمعارضة نادينا بزروال، أحمد طالب الإبراهيمي، الخطيب، بن بيتور، فتيحة بن عبو، حمروش، محمد صالح دمبري وكريم يونس . وشدد المتحدث، بأن الجزائر تعيش زلزالا سياسيا حقيقيا وهو لم يتوقف وسوف تسقط رايات كثيرة كانت تؤدي الأدوار الوظيفية بحجة أنها وجه جديدة للمعارضة، مضيفا: هنالك أحزاب كانت تتاجر بالجبهة الإسلامية للإنقاذ والمفقودين لكنها مفضوحة بانها كانت تتاجر . وذهب رئيس حركة البناء الوطني إلى أبعد من ذلك، لما قال: ستتغير الخريطة السياسية بفعل هذا الزلزال وسوف تختفي عناوين سياسية وشخصيات كانت تملئ الفضاء ضجيجا وسوف تبنى جزائر جديدة لم يتلوث ماضي عائلاتها، لم تتلطخ أيديهم بسرقة أموال هذا الشعب، لم تتلطخ علاقاتهم بعلاقات مشبوهة ودول خارجية، لم تتلطخ ألسنتهم بقول أي كلمة لا تصنع الشرف للجيش الوطني الشعبي ولم تتلطخ ألسنتهم بقول أي كلام تلميحا أو صراحة بالمؤسسة العسكرية . وفيما يخص الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الدولة، اقترح بن قرينة، سليمان شنين كشخص قيادي لهذا الحوار، لكونه شخصية حراكية ذات مصداقية لها ما لها من تجربة ومشاركات في مختلف الالنقاشات المفتوحة، وأضاف: الحل منذ البداية هو انتخابات نزيهة وشفافة وهذا بسحب كل الصلاحيات من الولاة والسفراء والقناصلة هذه نيتة مبيتة للتزوير، والرئيس المنتخب هو من يدير الفترة الانتقالية يستجيب لها لتطلعات الحراك الشعب ويعيد الدستور . وأكد بن قرينة، بأن أي انتخابات مبرمجة ومزورة سوف تعود بها الجزائر لإنتكاسة حقيقية وسُخمد رغبة التغيير السلمي التي تحققت بفضل الحراك الشعبي، مضيفا في هذا السياق: إذا لم تضمن المؤسسة العسكرية حماية الصوت الجزائري وإذا نجحت العصابة المتجذرة في إدارة الإنتخابات ستكون الانتكاسة التي نخشاها . وفيما يخص العلاقات الخارجية، أوضح رئيس حركة البناء الوطني: هيبة الجزائر ضاعت عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، فبسبب تلك المرحلة أصبحت المنطقة المغاربية مرتعا للإستخبارات الأجنبية سواء في ليبيا تونس أو أي بلد أي أخر في الساحل . وذهب المتحدث إلى أبعد من ذلك، لما شدد بأن منطق المصالح المشتركة والتوازنات في المغرب العربي ومنطقة الساحل يستلزم أن تكون الجزائر هي المحرك الأساسي فيها، وهذا الواجب أن يكون، لأن الجزائر دورها في المنطقة سيادي يخدم مصالح الجميع.