أدانت عدة أحزاب سياسية بشدة العملية الإرهابية الجبانة التي إرتكبت مساء أول أمس الجمعة على نادي الضباط الخارجي للاكاديمية العسكرية لمختلف الاسلحة بشرشال. واستنكر الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي بقوة هذا العمل الإرهابي الشنيع الذي تعرضت له عناصر من الجيش الوطني الشعبي وخلف قتلى وجرحى متقدما بتعازي الحزب الخالصة لعائلات الضحايا وسائلا الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته الواسعة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يشفي بقدرته جرحى هذا العمل الإجرامي. وأكد التجمع الوطني الديمقراطي -الذي اعرب عن ألمه بما حدث والجزائر تحتفل بليلة القدر- على وقوفه الدائم إلى جانب قوات الأمن الوطني بمختلف أسلاكها للقضاء على الإرهاب الهمجي والسهر على حماية المواطنين وممتلاكاتهم. كما جدد نداءه للتحلي باليقظة والتجند الدائم لمكافحة أعداء الإستقرار مؤكدا وقوفه بكل حزم إلى جانب مسعى رئيس الجمهورية الرامي إلى ترسيخ قيم المصالحة الوطنية التي زكاها الشعب الجزائري. وأضاف أن تلك المصالحة لن تتأثر بمثل هذه الأعمال الإجرامية المحكوم عليها بالزوال. ومن جهتها نددت حركة مجتمع السلم بشدة هذا العدوان الآثم الذي اقترفته عصابات الإجرام والارهاب في هذا الشهر الفضيل، مشيرة إلى أن هذا العمل الاجرامي ينضاف الى محاولات أخرى تمكنت مصالح الأمن من إجهاض العديد منها مجنبة البلاد مجازر حقيقية بفضل يقظتها. ودعت الحركة في بيان لها الجميع إلى مزيد من اليقظة والتجند حتى يتم القضاء المبرم على ما تبقى من فلول الإجرام والإرهاب في بلادنا. واستنكر بدوره حزب جبهة التحرير الوطني على لسان مسؤول الإعلام عيسي قاسة العملية الارهابية التي تعرض لها نادي الضباط الخارجي للاكاديمية العسكرية لمختلف الاسلحة بشرشال مبرزا ضرورة التفاف مختلف شرائح المجتمع للتصدي لهذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع الجزائري. وقال عيسي أنه يجب على القوى الحية للوطن ان تتجند وترفع من يقظتها وتخلق درعا قويا لصد هذه الأعمال التي يهدف مقترفوها من ورائها تحقيق أهداف إعلامية. أما الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون فقد أكدت في مداخلة لها خلال فعاليات الجامعة الصيفية لحزبها على ضرورة المزيد من التعبئة لمواجهة الارهاب.