الجزائر - ارتفع عدد ضحايا الاعتداء الإرهابي على نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال مساء يوم الجمعة إلى ثمانية عشر (18) شهيدا من بينهم مدنيان اثنان حسب حصيلة جديدة لوزارة الدفاع الوطني. وأفاد ذات المصدر أن عشرين آخرين (20) جرحوا في هذا الاعتداء الإرهابي وغادروا المستشفى بعد تلقي العلاج ما عدا ست (06) منهم ما زالوا تحت المراقبة الطبية واحد في حالة خطيرة. وأشار بيان وزارة الدفاع الوطني إلى أن "هذه الجريمة الإرهابية التي تعرض لها النادي الخارجي للأكاديمية تبين مرة أخرى أن المجموعات الإرهابية المتبقية تحاول من وراء هذه العملية الدنيئة تحقيق أهداف إعلامية لفك الحصار المضروب عليها من طرف القوات الأمنية المشتركة التي حققت نتائج فعالة ميدانيا خاصة في الأسابيع الأخيرة". وأكدت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي تترحم على أرواح الشهداء الذين قضوا في هذه العملية الإجرامية أنها "مصممة على تخليص البلاد من هذه الشراذم المجرمة و بسط الأمن و الطمأنينة في ربوع الوطن". ******** عدة أحزاب تدين بشدة العمل الإرهابي الذي تعرض له نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لشرشال الجزائر - أدانت عدة أحزاب سياسية يوم السبت بشدة العملية الإرهابية "الجبانة" التي ارتكبت مساء يوم الجمعة على نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال. و في تصريح لواج استنكر الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي "بقوة" هذا "العمل الإرهابي الشنيع الذي تعرضت له عناصر من الجيش الوطني الشعبي وخلف قتلى و جرحى" متقدما بتعازي الحزب الخالصة لعائلات الضحايا و"سائلا الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته الواسعة و أن يلهم ذويهم الصبر و السلوان و أن يشفي بقدرته جرحى هذا العمل الإجرامي". و أكد التجمع الوطني الديمقراطي —الذي أعرب عن ألمه بما حدث و الجزائر تحتفل بليلة القدر— على وقوفه "الدائم" إلى جانب قوات الأمن الوطني بمختلف أسلاكها "للقضاء على الإرهاب الهمجي و السهر على حماية المواطنين و ممتلاكاتهم". كما جدد نداءه "للتحلي باليقضة و التجند الدائم لمكافحة أعداء الاستقرار" مؤكدا وقوفه بكل "حزم" إلى جانب مسعى رئيس الجمهورية الرامي إلى ترسيخ قيم المصالحة الوطنية التي زكاها الشعب الجزائري. وأضاف أن تلك المصالحة "لن تتأثر بمثل هذه الأعمال الإجرامية المحكوم عليها بالزوال". و من جهتها نددت حركة مجتمع السلم بشدة بهذا "العدوان الآثم الذي اقترفته عصابات الإجرام و الإرهاب في هذا الشهر الفضيل" مشيرة إلى أن هذا العمل الإجرامي "يضاف إلى محاولات أخرى تمكنت مصالح الأمن من إجهاض العديد منها مجنبة البلاد مجازر حقيقية بفضل يقضتها". و دعت الحركة في يبان لها الجميع إلى "مزيد من اليقضة و التجند حتي يتم القضاء المبرم على ما تبقى من فلول الإجرام و الإرهاب في بلادنا". واستنكر بدوره حزب جبهة التحرير الوطني على لسان مسؤول الإعلام عيسي قاسة العملية الإرهابية التي تعرض لها نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال مبرزا ضرورة "التفاف مختلف شرائح المجتمع للتصدي لهذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع الجزائري". وقال عيسي أنه يجب على القوى الحية للوطن أن "تتجند وترفع من يقظتها وتخلق درعا قويا لصد هذه الأعمال التي يهدف مقترفوها من ورائها تحقيق أهداف إعلامية". أما الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون فقد أكدت في مداخلة لها خلال فعاليات الجامعة الصيفية لحزبها على ضرورة "المزيد من التعبئة" لمواجهة الإرهاب.