أدانت عدة أحزاب سياسية العملية الإرهابية التي ارتكبت مساء أول أمس على نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال. فقد استنكر الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي "بقوة" هذا "العمل الإرهابي الشنيع الذي تعرضت له عناصر من الجيش الوطني الشعبي وخلف قتلى و جرحى" متقدما بتعازي الحزب الخالصة لعائلات الضحايا و"سائلا الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته الواسعة و أن يلهم ذويهم الصبر و السلوان و أن يشفي بقدرته جرحى هذا العمل الإجرامي". و أكد التجمع الوطني الديمقراطي —الذي اعرب عن ألمه بما حدث و الجزائر تحتفل بليلة القدر— على وقوفه "الدائم" إلى جانب قوات الأمن الوطني بمختلف أسلاكها "للقضاء على الإرهاب الهمجي و السهر على حماية المواطنين و ممتلاكاتهم". كما جدد نداءه "للتحلي باليقضة و التجند الدائم لمكافحة أعداء الإستقرار" مؤكدا وقوفه بكل "حزم" إلى جانب مسعى رئيس الجمهورية الرامي الى ترسيخ قيم المصالحة الوطنية التي زكاها الشعب الجزائري. وأضاف أن تلك المصالحة "لن تتأثر بمثل هذه الأعمال الإجرامية المحكوم عليها بالزوال". و من جهتها نددت حركة مجتمع السلم بشدة بهذا "العدوان الآثم الذي إقترفته عصابات الإجرام و الارهاب في هذا الشهر الفضيل" مشيرة إلى أن هذا العمل الاجرامي "ينضاف الى محاولات أخرى تمككنت مصالح الأمن من إجهاض العديد منها مجنبة البلاد مجازر حقيقية بفضل يقضتها". و دعت الحركة في بيان لها الجميع إلى "مزيد من اليقظة و التجنيد حتي يتم القضاء المبرم على ما تبقى من فلول الإجرام و الإرهاب في بلادنا". واستنكر بدوره حزب جبهة التحرير الوطني على لسان مسؤول الإعلام عيسي قاسة العملية الإرهابية التي تعرض لها نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال مبرزا ضرورة "التفاف مختلف شرائح المجتمع للتصدي لهذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع الجزائري". وقال عيسي أنه يجب على القوى الحية للوطن أن "تتجند وترفع من يقظتها وتخلق درعا قويا لصد هذه الاعمال التي يهدف مقترفوها من ورائها تحقيق أهداف إعلامية". أما الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون فقد أكدت في مداخلة لها خلال فعاليات الجامعة الصيفية لحزبها على ضرورة "المزيد من التعبئة" لمواجهة الإرهاب.