وضعت الشركات البريطانية الكبرى خططاً عاجلة لاستئناف أعمالها في ليبيا، بعد أيام قليلة من الاعلان عن السقوط الوشيك لنظام العقيد معمر القذافي وقالت صحيفة أوبزيرفر أن أكثر من 100 شركة بريطانية، على رأسها المجموعة النفطية العملاقة (بي بي) ومجموعة (وير) الهندسية، تسعى حالياً لإجراء اتصالات مع مسؤولين ليبيين بعد وضعها خططاً للعودة بصورة مبكرة إلى ليبيا وأضافت أن (بي بي) أكدت أنها ستستأنف عملياتها في ليبيا عندما تسمح الظروف بذلك، وأعلن متحدث باسمها أن الشركة النفطية تلقت رسالة من المجلس الوطني الانتقالي تحثها على العودة، وأبلغته بأنها مستعدة وراغبة في العودة عندما تسمح الظروف وحين تتلقى دعوة. وكانت المجموعة النفطية البريطانية، التي لاتزال توظف 100 مواطن ليبي، اضطرت لوقف عمليات الاستكشاف البحرية عن النفط في خليج سرت بعد اندلاع الانتفاضة في ليبيا في فيفري الماضي. وقالت الصحيفة إن مجموعة وير الهندسية تخطط للعودة إلى ليبيا، وأعلن جون غالاتشر مدير عملياتها في شمال افريقيا أن الشركة ستستأنف أعمالها في ليبيا حين تؤكد الحكومة البريطانية أن العودة إلى هناك آمنة. واضافت إن جمعة القماطي منسّق المجلس الوطني الانتقالي الليبي في المملكة المتحدة أكد أن المجلس اجرى اتصالات مع الشركات البريطانية الكبرى التي تملك عقوداً في ليبيا، لكنه رفض الكشف عن هوياتها. ونسبت الصحيفة إلى القماطي قوله إن جميع الشركات البريطانية العاملة في ليبيا بامكانها أن تعود وكذلك الشركات الجديدة بعد استقرار الوضع الأمني، وسيتم منح الأولوية لشركات الطاقة والبناء والمياه والرعاية الصحية كونها تمثل مسألة حيوية للشعب الليبي. وأضاف القماطي ستكون هناك فرصاً كبرى في مجال تطوير بنية تحتية جديدة في ليبيا، وتعتبر اعادة افتتاح مطار طرابلس من الأمور المساعدة على ذلك بعد استقرار الوضع الأمني. كما ابلغ اللورد تريفغارني رئيس مجلس الأعمال الليبي البريطاني الصحيفة لدينا 140 عضواً في المجلس ابدى قسم منهم حرصه على العودة إلى ليبيا، وسنقوم بارسال وفد يضم 20 عضواً إلى طرابلس وبنغازي الشهر المقبل.