قال موقع ليبي معارض إن إطلاق نار كثيف تمّ أمس الاثنين في مقرّ قيادة الزّعيم الليبي معمّر القذافي، فيما أكّدت قناة "الجزيرة" الفضائية أن إنتاج النّفط توقّف في حقل النّافورة الليبي بسبب إضراب العمّال· وقال موقع "ليبيا اليوم" المعارض إن إطلاق نار كثيف سمع داخل باب العزيزية مقرّ قيادة القذافي، وأضاف أن "الجماهير تحتلّ محطّة تلفزيون الشبابية في طرابلس"، وأشار إلى أنه تمّ حرق مقرّ أمانة (وزارة)، كما أن المتظاهرين يقومون بحماية مصرف الجهمورية ومتحف السرايا· وقدّر الموقع عدد المتظاهرين في الساحة الخضراء وسط طرابلس ب 40 ألف متظاهر، وأن "كتائب الحرس الثوري تطلق النّار على المتظاهرين بطرابلس"· ومن جهتها، قالت "الجزيرة" إن إطلاق النّار على المتظاهرين في طرابلس أدّى إلى مقتل 61 منهم، ومن جهة أخرى أفادت بأن إنتاج النّفط توقّف في حقل النّافورة الليبي بسبب إضراب العمّال ولم تذكر مزيدا من التفاصيل· ولم يتسنّ الاتّصال على الفور بالشركة المشغّلة للحقل أو الحصول على تأكيد من مصدر مستقلّ· يقع حقل النّافورة في خليج سرت الذي ينتج الجزء الأكبر من النّفط الليبي، وتقوم شركة الخليج العربي للنّفط ومقرّها بنغازي بتشغيل الحقل، حسب ما يفيد الموقع الإلكتروني للشركة· واندلعت احتجاجات في مدينة بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية، حيث قتل مئات المتظاهرين· وامتدّت الاحتجاجات إلى العاصمة طرابلس ممّا دفع القائد الليبي معمّر القذافي إلى القول إنه "سيقاتل حتى النّهاية"· وتقوم شركات النّفط الأجنبية بمراجعة أنشطتها في ليبيا وهي عضو في منظّمة "أوبك" وتنتج أكثر من مليون برميل يوميا· ودفعت الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط أسعار النّفط إلى الصعود فوق 100 دولار للبرميل· وقالت شركة "بي· بي" النفطية البريطانية في بيان إنها أوقفت أنشطتها للتنقيب عن النّفط والغاز في ليبيا، لكنها أضافت أن هذه الأنشطة لاتزال في مراحلها الأوّلية، وأنها لم تنتج بعد نفطا أو غازا من هناك·