هتافات جينا نّحو العصابة تدوي في شوارع العاصمة أدرك الحراك الشعبي في الجزائر، جمعته ال22 منذ انطلاقه في 22 فيفري الماضي، للمطالبة بالتغيير الجذري ورحيل رموز النظام السابق. وخرج المواطنون للتظاهر في مسيرات احتجاجية عبر الساحات العمومية والشوارع الرئيسية في مختلف المدن عبر الوطن، ولم تمنعهم حرارة الجو من التوافد على الأماكن المعتادة لتنظيم المظاهرات المناهضة لممارسات النظام السابق والمطالبة بالتغيير. وككل جمعة، حج إلى العاصمة آلاف المواطنين، وتجمعوا في الساحات العمومية على غرار ساحة البريد المركزي وساحة أول ماي، بشعارات وهتافات معتادة على غرار يتنحاو ڤاع ، السلطة للشعب و جينا نّحو العصابة . ورفع العديد من المتظاهرين شعارات مناصرة للفريق الوطني لكرة القدم وتأمل في العودة بكأس أمم أفريقيا إلى الجزائر. وشدّدت مصالح الامن إجراءاتها على مستوى الحواجز بمداخل العاصمة، تحسبا للمسيرات المرتقبة، كما انتشر أعوان الدرك بمناطق مختلفة من الطريق السريع، ونقاط أخرى في إطار الإجراءات الأمنية المتخذة لتفتيش ومراقبة الوافدين على العاصمة. واصطفت عشرات المركبات التابعة للأمن على امتداد الطريق من ساحة البريد المركزي إلى ساحة موريس أودان وصولا إلى شارع عبد الكريم خطابي، في إطار التعزيزات الأمنية التي تم الدفع بها نحو العاصمة. وتزامنت الجمعة ال22 من الحراك الشعبي مع المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم والتي جمعت المنتخب الوطني الجزائري، ونظيره السنغالي، حيث شوهدت حافلات خصصتها المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر على مستوى البريد المركزي لنقل المناصرين والعائلات إلى مركب محمد بوضياف الأولمبي ومنتزه الصابلات ورياض الفتح، لمشاهدة مباراة نهائي كأس أفريقيا بين المنتخب الوطني ونظيره السنغالي عبر شاشات عملاقة.